اسم الکتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 5 صفحة : 2046
قال الأصمعى: أراد به صوتَ وترٍ أو ريحاً استروحتْه الحُمُرُ. و أنكر «و هَمَاهِماً من قانصٍ» قال: لأنّه أشدُّ خَتْلًا فى القنيص من أن يُهَمْهم للوحشىّ. ألا ترى إلى قول رؤبة:
و قَارَفَتْ و هى لم تَجْرَبْ و باع لها * * * من الفَصَافِصِ بالنُمِّىِّ سِفْسِيرُ
الواحدة نُمِّيَّةٌ.
و ما بها نُمِّىٌّ، أى ما بها أحد.
نوم
النَّوْمُ معروف. و قد نَامَ يَنَامُ فهو نائِمٌ.
و الجمع نِيَامٌ، و جمع النَّائِمِ نُوَّمٌ على الأصل، و نُيَّمٌ على اللفظ.
و تقول: نِمْتُ، و أصله نَوِمْتُ، بكسر الواو، فلما سُكِّنَتْ سقطتْ لاجتماع الساكنين و نقلت حركتها إلى ما قبلها. و كان حقُّ النون أن تضمّ لتدلّ على الواو الساقطة، كما ضممت القاف فى قلت، إلَّا أنّهم كسروها للفرق بين المضموم و المفتوح.
و أمَّا كِلْتُ فإنّما كسروها لتدلَّ على الياء الساقطة.
و أمّا على مذهب الكسائى فالقياس مستمّر؛ لأنه يقول أصل قال قَوُلَ بضم الواو، و أصل كال كَيِلَ بكسر الياء، و الأمر منه نَمْ بفتح النون بناء على المستقبل، لأنَّ الواو المنقلبة أَلِفاً سقطتْ لاجتماع الساكنين.
و يقال: يا نَوْمَانُ، للكثير النَّوْمِ، و لا تقل رجل نَوْمَانُ، لأنّه يختص بالنداء.
و أَنَمْتُهُ و نَوَّمْتُهُ بمعنًى.
و أخذه نُوَامٌ بالضم، إذا جعل النَّوْمُ يعتريه.
و تَنَاوَمَ: أرى من نفسه أنَّه نائِمٌ و ليس به.
و نُمْتُ الرجلَ بالضم، إذا غلبتَه بالنَّوْم، لأنَّك تقول نَاوَمَهُ فَنَامَهُ يَنُومُهُ.