و لقد غَدَوْتُ و كنتُ لا * * * أغدو على واقٍ و حاتِمْ [1]
و قال آخر [2]:
و لستُ بهَيَّابٍ إذا شَدَّ رَحْلَهُ * * * يقول عَدَانِى اليومَ واقٍ و حاتِمُ [3]
لأنه يَحْتِمُ عندهم بالفِراق. قال النابغة:
زَعَمَ البَوارِحُ أَنَّ رِحْلَتَنَا غَدًا * * * و بِذاكَ تَنْعَابُ الغُرابِ الأَسْوَدِ
و حَاتَمُ الطائىُّ يضرب به المثلُ فى الجود، و هو حاتم بن عبد اللّٰه بن سَعْد بن الحَشْرج. قال الشاعر [4]:
على حالَةٍ لو أَنَّ فى القوم حاتِماً * * * على جُودِهِ ما جادَ بالماء حاتِمِ
و إنّما خفضه على البدل من الهاء فى جوده [5].
و قال الشاعر [6]:
[1] الأبيات:
لا يَمْنَعَنَّكَ من بغَا * * * الخير تَعْقَادُ التَمَائِمْ
و لقد غدوتُ و كنت لا * * * أغدو على واقٍ و حاتمْ
فإذا الأَشَائِمُ كالأَيَا * * * مِن و الأَيَامِنُ كالأَشَائمْ
و كذاك لا خيرٌ و لا * * * شَرٌّ على أَحَدٍ بِدَائِمْ
قد خُطَّ ذلك فى الزُبُو * * * رِ الأَوَّلِيَّاتِ القَدَائِمْ
الزبور، بضم الزاى: جمع زبر بفتحها، و هو الكتاب.
[2] هو خثيم بن عدى. و قيل الرقّاص الكلبىّ يمدح مسعود بن بحر. قال ابن برى: و هو الصحيح.
[3] صواب روايته
«و ليس بهيّابٍ ...»
. و قبله:
وَجَدْتُ أباك الحُرَّ بَجْرًا بنَجْدَةٍ * * * بناها له مَجْدًا أَشَمُّ قُمَاقِمُ
و بعده:
و لَكنّه يمضى على ذاك مُقْدِماً * * * إذا صَدَّ عن تلك الهَنَاتِ الْخُثَارِمُ
[4] الفرزدق.
[5] هذا تخريج عجيب كثير التكلف. و الذى فى ديوان الفرزدق 842:
على ساعةٍ لو كان فى القوم حاتمٌ * * * على جُوده ضنَّت به نفس حاتِم
[6] ذكر أبو زيد أنه للعامرية، و قال ابن برى:
هذا الشعر لامرأة من بنى عقيل تفخر بأخوالها من اليمن. و قبله:
حَيْدَةُ خَالِى و لَقِيطٌ و عَلِى
و لم يكن كَخَالِكَ العَبْدِ الدَعى