و هو من الواو، و كذلك الْحَيْلُ و الْحَوْلُ. يقال:
لا حَيْلَ و لا قُوَّةَ، لغة فى حَوْلَ.
قال الفراء: يقال هو أَحْيَلُ منك، أى أكثر حِيلَةً. و ما أَحْيَلَهُ لغة فى ما أَحْوَلَهُ.
قال أبو زيد: يقال ما له حِيَلةٌ و لا مَحَالَةٌ و لا احْتِيَالٌ و لا مَحَالٌ، بمعنىً واحدٍ.
فصل الخاء
خبل
الْخَبْلُ بالتسكين: الفسادُ، و الجمع خُبُولٌ.
يقال: لنا فى بنى فلان دِماءٌ و خُبُولٌ. فَالْخُبُولُ:
قطعُ الأيدى و الأرجل.
و الْخَبَلُ، بالتحريك: الجِنُّ. يقال: به خَبَلٌ، أى شئ من أهل الأرض.
و قد خَبَلَهُ و خَبَّلَهُ و اخْتَبَلَهُ، إذا أفسدَ عقلَهُ أو عضوه.
و رجلٌ مُخَبَّلٌ، كأنَّه قد قُطِعَتْ أطرافه.
و مُخَبَّلٌ: اسمُ شاعرٍ من بنى سعد.
و دهرٌ خَبِلٌ، أى ملتوٍ على أهله.
و مُخَبِّلٌ، بكسر الباء: اسمٌ للدهر. قال الحارث بن حلّزة:
فَضَعى قِنَاعَكِ إنَّ رَيْبَ * * * مُخَبِّلٍ أَفْنَى مَعَدَّا
و يقال: فلان خَبَالٌ على أهله، أى عَناءٌ و الْخَبَالَ أيضا: الفساد.
و أمَّا الذى
فى الحديث: «مَنْ قَفَا مؤمناً بما ليس فيه وقَفه اللّٰه تعالى فى رَدْغَةِ الْخَبَالِ حتّى يجئ بالمخرج منه»
فيقال: هو صديدُ أهل النار.
قوله «قَفَا» أى قَذَفَ. و الرَدْغَةُ: الطِينةُ.
و الْخَبَالُ الذى فى شِعر لبيدٍ [1]: اسمُ فرسٍ.
و أَخْبَلْتُهُ المالَ، إذا أعَرْتَه ناقةً لينتفع بألبانها و أوبارها، أو فرساً يغزو عليه، و هو مثل الإكفاء.
و منه قول زهير:
* هنالك إنْ يُسْتَخْبَلُوا المالَ يُخْبِلُوا [2]*
ختل
خَتَلَهُ [3] و خَاتَلَهُ، أى خدعَه.
و التَّخَاتُلُ: التَخَادُعُ.
خثل
خَثَلَةُ البطنِ: ما بين السُرَّة و العانِة، و كذلك الْخَثَلَةُ بالتحريك.
خجل
الْخَجَلُ: التحيُّرُ و الدَهَشُ من الاستحياء.
و قد خَجِلَ خَجَلًا و أَخْجَلَهُ غيره.
[1] و هو قوله:
تَكَاثَرَ قُرْزُلٌ و الجَوْنُ فيها * * * و تَحْجُلُ و النَعَامةُ و الخَبَالُ
[2] فى نسخة بقية البيت:
* و إنْ يُسْأَلُوا يُعْطُوا و إنْ يَيْسِرُوا يُغْلُوا*
[3] خَتَلَه من باب ضَرَبَ.