اسم الکتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 4 صفحة : 1582
حوك
حَاكَ الثوب يَحُوكُهُ حَوْكاً و حِيَاكَةً:
نسجَه فهو حَائِكٌ و قومٌ حَاكَةٌ و حَوَكَةٌ أيضا، و نسوةٌ حَوَائِكُ. و الموضع مَحَاكَةٌ.
و إنَّما قالوا حَوَكَةٌ كما قالوا خَوَنة ثَبَتَتِ الواو فيهما مع التحرُّك كما ثبتت فيما رُدَّ إلى الأصل، لتَبَاعُدِ الواو من الألف. و لم تجئ الياء فى نابٍ و عارٍ لشبه الياء بالألف، لأنَّها إليها أقرب و بها أحقّ. و قد ذكرنا عِلَّة غَيَب و صَيَدٍ فى موضعهما.
و الْحَوْكُ: البَاذَرُوجُ.
حيك
الْحَيْكَانُ: مشىُ القصير. و قد حَاكَ يَحِيكُ حَيَكَاناً، إذا حرّك مَنكِبيه و فَحَجَ بين رجلَيه فى المشى.
و ضَبَّةٌ حَيْكَانَةٌ[1]، أى ضخمة تَحيِكُ إذا سعَتْ.
و حَاكَ فيه السيفَ و أَحَاكَ بمعنىً. يقال: ضربه فما أَحَاكَ فيه السيفُ، إذا لم يعمل.
و الْحَيْكُ: أَخْذُ القَول فى القلب. يقال:
ما يَحيِكُ فيه المَلَامُ، إذا لم يؤثِّر فيه.
فصل الدّال
درك
الْإِدْرَاكُ: اللُحوقُ. يقال: مشَيت حتّى أَدْرَكْتُهُ، و عِشْت حتى أَدْرَكْتُ زمانه.
و أَدْرَكْتُهُ ببصرى، أى رأيته.
و أَدْرَكَ الغلامُ و أَدْرَكَ الثمرُ، أى بلغ. و ربَّما قالوا أَدْرَكَ الدقيقُ بمعنى فَنِىَ.
و اسْتَدْرَكْتُ ما فات و تَدَارَكْتُهُ، بمعنىً.
و تَدَارَكَ القومُ، أى تلاحقوا، أى لحق آخرهم أوَّلَهم. و منه قوله تعالى: حَتّٰى إِذَاادّٰارَكُوا فِيهٰا جَمِيعاً و أصله تَدَارَكُوا، فأدغمت التاء فى الدال و اجْتُلِبَت الألف ليسلم السكون.
و تَدَارَكَ الثَرَيَانِ، أى أَدْرَكَ ثَرى المطرِ ثَرَى الأرضِ.
و قولهم: دَرَاكِ أى أَدْرِكْ، و هو اسمٌ لفعلِ الأمر، و كُسِرَت الكاف لاجتماع الساكنين لأنَّ حقها السكونُ للأمر.
و الدَّرِيكَةُ: الطريدةُ.
و الدَّرَكُ بالتحريك: قِطعة حبل تُشَدُّ فى طرف الرشاء إلى عَرقُوة الدلو، ليكون هو الذى يلى الماء فلا يَعْفَنَ الرشاءُ.
و الدَّرَكُ: التَبِعَةُ، يسكَّن و يحرَّك. يقال ما لحقك من دَرَكٍ فعلىَّ خلاصُهُ.