اسم الکتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 4 صفحة : 1485
و الأَمْرُ مَا رَامَقْتَهُ مُلَهْوَجَا * * * يُضْوِيكَ ما لم تَجْنِ منه مُنْضَجا
رنق
مَاءٌ رَنْقٌ بالتسكين، أى كَدِر.
و الرَّنَقُ بالتحريك: مصدر قولك رَنِقَ الماءُ بالكسر. و أَرْنَقْتُهُ أنا، و رَنَّقْتُهُ تَرْنِيقاً، أى كدّرته.
و عيشٌ رَنِقٌ، أى كَدِرٌ.
قال أبو عبيد: التَّرْنُوقُ[1]: الطينُ الذى فى الأنهار و المَسِيل.
و رَنَّقَ الطائرُ، إذا خفق بجناحيه فى الهواء و ثبتَ و لم يَطِرْ. قال الراجز:
و تحت كلِّ خَافِقٍ مُرَنِّقِ * * * من طَيِّئٍ كلُّ فَتىً عَشَنَّقِ
و رَنَّقَ النومُ، أى خالط عينيه.
و التَّرْنِيقُ: ضعفٌ يكون فى البصر و فى البدن و فى الأمر. يقال: رَنَّقَ القومُ فى أمر كذا، أى خَلَّطوا الرأى.
و لقيت فلاناً مُرَنِّقَةً عيناه، أى منكِسرَ الطرفِ من جُوعٍ أو غيره.
و التَّرْنِيقُ: إدامةُ النظر، لغةٌ فى التَّرْمِيق و التَّدْنِيق. يقال: «رَمَّدَتِ المعزى فَرَنِّقْ رَنِّقْ»، أى انتظر الولادة؛ لأنَّها تُرْئِى و لا تَضع إلَّا بعد مدّة. و ربَّما قالوه بالميم و بالدال أيضاً [2].
و رَنَّقَ القومُ بالمكان، إذا أقاموا به و احتبسوا.
وَ رَوْنَقُ السيفِ: ماؤه و حُسْنُهُ؛ و منه رَوْنَقُ الضُحَى و غيرِها.
روق
الرَّوْقُ: القَرْنُ، و الجمع أَرْوَاقٌ. و مضى رَوْقُ الليل، أى طائفة.
و الرَّوْقُ أيضاً و الرِّوَاقُ: سقفٌ فى مقدّم البيت. و ثلاثةُ أَرْوِقَةٍ، و الكثير رُوقٌ.
و يقال: فعله فى رُوقِ شبابِه و رَيْقِ شبابِه و رَيِّقِ شبابِه [3] أى فى أوّله.
و رَيِّقُ كلِّ شئٍ: أفضله و هو فَيْعِلٌ فأدغم.
و يقال: أكل فلان رَوْقَهُ، إذا طال عمره حتى تتحاتَّ أسنانُه
و الْأَرْوَاقُ: الفَساطيطُ. يقال: ضرب فلان رَوْقَهُ بموضع كذا، إذا نزل به و ضرب خيمتَه.