responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر    الجزء : 4  صفحة : 1478

دهق

أَدْهَقْتُ الكأسَ: ملأتها.

و كأسٌ دِهَاقٌ، أى ممتلئةٌ. قال خِدَاشُ ابن زهير:

أَتَانَا عَامِرٌ يرجو قِرَانَا * * * فأَتْرَعْنَا له كأساً دِهَاقاً

و أَدْهَقْتُ الماءَ، أى أفرغتُه إفرانماً شديداً.

قال أبو عمرو: الدَّهَقُ بالتحريك: ضربٌ من العَذَاب [1] و هو بالفارسية «أَشْكَنْجَهْ».

قال ابن الأعرابى: دَهَقْتُ الشئَ: كسرتُه و قطعتُه، و كذلك دَهْدَقْتُهُ. و أنشد لحجر ابن خالد [2]:

نُدَهْدِقُ بَضْعَ اللحم للبَاعِ و النَدَى * * * و بَعْضُهُمُ تَغْلِى بِذَمٍّ مناقعُه [3]

و دَهْمَقْتُهُ بزيادة الميم مثله.

و قال الأصمعى: الدَّهْمَقَةُ: لِينُ الطعامِ و طِيبُهُ و رِقَّتُه. و كذلك كلُّ شئ ليّنء. قال:

و أنشدنى خَلَفٌ الأحمرُ فى نعتِ أرضٍ:

* جَوْنٌ رَوَابِى تُرْبِهِ دَهَامِقْ [4]*

و منه حديث عمر رضى اللّٰه عنه: «لو شئتُ أن يُدَهْمَقَ لى لَفَعَلْتُ؛ و لكن اللّٰه عابَ قوما فقال: أَذْهَبْتُمْ طَيِّبٰاتِكُمْ فِي حَيٰاتِكُمُ الدُّنْيٰا وَ اسْتَمْتَعْتُمْ بِهٰا»

. فصل الذال

ذرق

الذَّرَقُ: الحَنْدَقُوقُ. قال رؤبة:

* حتَّى إذا ما هَاجَ حِيرَانُ الذُّرَقْ [5]*

و أَذْرَقَتِ الأرض: أنبتته.

و ذَرْقُ الطائر: خُرْؤُهُ. و قد ذَرَقَ يَذْرُقُ و يَذْرِقُ، أى زَرَق.

و قال حسَّان بن ثابت لما سأله عمر رضى اللّٰه عنه عن هجاء الحُطيئة الزبرقانَ بقوله:

دَعِ المكَارِمَ لا تَرْحَلْ لِبُغْيَتِهَا * * * و اقْعُدْ فإنَّكَ أنتَ الطَاعِمُ الكاسِى

ما هجاه بل ذَرَقَ عليه.


[1] بيّنه صاحب القاموس بأنه خشببتان يغمز بهما الساق.

[2] أحد بنى قيس بن ثعلبة.

[3] كذا فى نسختنا و هو الصواب و فى بعض النسخ: «مراجله» و ليس الصواب.

و بعده:

و يحلبُ ضِرْسُ الضيفِ فينا إذا شَتَا * * * سَدِيفَ السَنَامِ تشْتريه أَصَابِعُهْ

[4] رواه فى اللسان برواية أخرى، و بعده:

* مِنْ ألِه تحت الهَجِيرِ الوَادِقِ*

[5] بعده:

* و أَهْيَجَ الخَلْصَاءَ من ذات البُرَقُ*

اسم الکتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر    الجزء : 4  صفحة : 1478
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست