responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر    الجزء : 4  صفحة : 1431

لعَمْرِى لئن أَنْزَفْتُمُ أو صَحَوْتُمُ * * * لَبِئْسَ النَدَامَى كنتم آل أَبْجَرَا [1]

قال: و قوم يجعلون المُنْزَفَ مثل الْمَنْزُوف:

الذى قد نُزِفَ دمه.

و النُّزْفَةُ بالضم: القليل من الماء أو الشرابِ مثل الغُرفة، و الجمع نُزَفٌ.

و يقال: نَزَفَهُ الدمُ، إذا خرج منه دمٌ كثير حتَّى يضعُف، فهو نَزِيفٌ و مَنْزُوفٌ.

و فى المثل: «أَجْبَنُ من الْمَنْزُوفِ ضَرَطاً.

و السكرانُ نَزِيفٌ أيضا، إذا نُزِفَ عقله.

و نُزِفَ الرجُل فى الخصومة، إذا انقطعتْ حجَّته.

و يقال: أَنْزَفَ القومُ، إذا انقطع شرابُهم.

و قرئ: وَ لٰا يُنْزِفُونَ بكسر الزاى.

و أَنْزَفَ القومُ إذا ذهب ماءُ بئرهم و انقطع.

نسف

أبو زيد: نَسَفْتُ البناء نَسْفاً: قلعْته. و نَسَفَ البعيرُ الكلأ يَنْسِفُهُ بالكسر، إذا اقتلعه بأصله.

و انْتَسَفْتُ الشئ اقتلعته. قال الراجز [2]:

و انْتَسَفَ الجَالِبَ من أَنْدَابِه * * * إغْبَاطُنَا المَيْسَ على أَصْلَابِه

و النَّسِيفُ: أثر كَدْمِ الحمار، و أثرُ ركضِ الرِجل بجنْبَى البعير إذا انحصَّ عنه الوبر.

قال الممزَّق:

و قد تَخِذَتْ رِجْلِى إلى جَنْبِ غَرْزِهَا * * * نَسِيفاً كأُفْحُوصِ القَطاةِ المُطَرِّقِ

و قول أبى ذؤيب:

فأَلْفَى القومَ قد شربوا فَضمُّوا * * * أمام القومِ مَنْطِقُهُمْ نَسِيفُ

قال الأصمعى: أى يَنْتَسِفُونَ الكلام انْتِسَافاً لا يتمُّونه من الفَرَق، يهمسون به رويدا من الفَرَق، فهو خفىّ، لئلا يُنْذَرَ بهم، و لأنَّهم فى أرض عدوّ. و قوله: «فضَمُّوا»، أى اجتمعوا أو ضمُّوا إليهم دوابَّهم و رحالهم.

و يقال: هما يَتَنَاسَفَانِ الكلام، أى يتسارَّانِ.

و نَسْفُ الطعام: نَقْضُهُ.

و الْمِنْسَفُ: ما يُنْسَفُ به الطعام، و هو شئ طويل منصوبُ الصدر أعلاه مرتفعٌ.

و النُّسَافَةُ: ما يسقط منه. يقال: اعْزِلِ النُّسَافَةَ و كلِ الخَالِصَ.

و يقال: أتانا فلانٌ كأنّ لحيته مِنْسَفٌ، حكاه أبو نصر أحمد بن حاتم.


[1] بعده:

شربتم و مَدَّرْتُمْ و كان أبوكم * * * كَذَاكم إذا ما يشرب الكأس مَدَّرَا

[2] أبو النجم.

اسم الکتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر    الجزء : 4  صفحة : 1431
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست