اسم الکتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 4 صفحة : 1361
و الجمع. فإن قلت رجلٌ دَنِفٌ بكسر النون قلت امرأةٌ دَنِفَةٌ، أَنَّثْتَ و ثَنَّيْتَ و جمعتَ.
و قد دَنِفَ المريضُ بالكسر، أى ثُقل.
و أَدْنَفَ بالألف مثله. و أَدْنَفَهُ المرضُ، يتعدَّى، و لا يتعدى، فهو مُدْنِفٌ و مُدْنَفٌ.
و يقال أيضاً: دَنَفَتِ الشمسُ و أَدْنَفَتْ، إذا دنتْ للمغيب و اصفرّتْ. و منه قول العجاج:
و الشمسُ قد كادت تكون دَنَفا * * * أَدْفَعُهَا بِالراحِ كى تَزَحْلَفا
دوف
دُفْتُ الدواءَ و غيره، أى بَللته بماء أو بغيره، فهو مَدُوفٌ و مَدْوُوفٌ و كذلك مِسْكٌ مَدُوفٌ، أى مبلول و يقال مسحوق
و ليس يأتى مفعول من ذوات الثلاثة من بنات الواو بالتمام إلا حرفان: مِسْكٌ مَدْوُوفٌ و ثوبٌ مَصْوُونٌ؛ فإن هذين جاءا نَادِرَيْنِ.
و الكلامُ مَدُوفٌ و مصونٌ، و ذلك لثقل الضمة على الواو. و الياء أقوى على احتمالها منها، فلهذا جاء ما كان من بنات الياء بالتمام و النقصان نحو ثوبٌ مَخِيطٌ و مَخْيُوطٌ على ما فسرناه فى باب الطاء.
و دِيَافٌ: موضعٌ بالجزيرة، و هم نَبِيطُ الشأمِ [1]، و هو من الواو. قال الشاعر:
و لكنْ دِيَافِىٌّ أبوه و أمُّه [2] * * * بِحَوْرانَ يَعْصِرْنَ السَليِطَ أَقَارِبُهْ
قوله «يَعْصِرْنَ» إنما هو على لغة من يقول:
أكلونى البراغيث.
و جملٌ دِيَافِىٌّ، و هو الضَخم الجليل.
فصل الذال
ذرف
ذَرَفَ الدمعُ يَذْرُفُ ذَرْفاً و ذَرَفَاناً، أى سال. يقال ذَرَفَتْ عينُه، إذا سال منها الدمع.
و الْمَذَارِفُ: المدامعُ.
و الذَّرَفَانُ: المشىُ الضعيفُ.
و ذَرَّفَ على المائة تَذْرِيفاً، أى زاد.
ذرعف
اذْرَعَفَّتِ الإبلُ بالذال و الدال جميعا، أى مضَتْ على وجوهها.
و اذْرَعَفَّ الرجلُ فى القتال، أى اسْتَنْتَلَ من الصفِّ.
ذعف
الذُّعَافُ: السمُّ. و طعامٌ مَذْعُوفٌ.
و ذَعَفْتُ الرجلَ: أى سقيته الذُّعَافَ.
و موتٌ ذُعَافٌ و ذؤافٌ، أى سريع يعجِّل القتل.
[1] قوله و هم نبيط الشأم الخ. عبارة القاموس دياف ككتاب قرية بالشأم أو بالجزيرة أهلها نبط الشأم، ينسب إليها الإبل و السيوف. أو ياؤها منقلبة عن واو.
[2] فى بعض النسخ زيادة: «الفرزدق يهجو عمرو بن عفراء».
اسم الکتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 4 صفحة : 1361