اسم الکتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 3 صفحة : 960
فلقس
قال أبو عبيد: الفَلَنْقَسُ: الذى أبوه مَوْلًى و أمُّه عربية. و أنشد:
العبدُ و الهجينُ و الفَلَنْقَسُ * * * ثلاثةٌ فأيَّهم تَلَمَّسُ
و قال أبو الغوث: الفَلَنْقَسُ الذى أبوه مَوْلًى و أمُّه مَوْلاةٌ. و الهجينُ: الذى أبوه عتيقٌ و أمُّه مولاة. و المُقْرِفُ: الذى أبوه مولًى و أمُّه ليست كذلك.
فصل القاف
قبس
القَبَسُ: شعلةٌ من نار؛ و كذلك المِقْبَاسُ.
يقال: قَبَسْتُ منه ناراً أَقْبِسُ قَبْساً فأَقْبَسَنِي، أى أعطانى منه قَبَساً. و كذلك اقْتَبَسْتُ منه ناراً، و اقْتَبَسْتُ منه عِلْماً أيضاً، أى استفدته.
قال اليزيدىُّ: أَقْبَسْتُ الرجلَ عِلْماً، و قَبَسْتُهُ ناراً. فإن كنتَ طلبتَها له قلت: أَقْبَسْتُهُ.
و قال الكسائى: أَقْبَسْتُهُ عِلماً و ناراً، سواءُ.
قال: و قَبَسْتُهُ أيضاً فيهما.
و القَبِيسُ: الفحلُ السريعُ الإلقاح. و فى المثل: «لَقْوَةُ [1] صادفَتْ قَبِيساً».
و قد قَبِسَ الفحل بالكسر قَبَساً، فهو قبِسٌ، عن الكسائى، و قَبِيسٌ. قال الشاعر:
و أبو قَابُوسَ: كُنية النعمان بن المنذر بن المنذر ابن امرئ القيس بن عمرو بن عدىٍّ اللخَمىّ، ملكِ العرب. و جعله النابغة أبا قُبَيْسٍ للضرورة، فصغَّره تصغير الترخيم، فقال يخاطب يَزيدَ بن الصَعِقِ:
فإنْ يقدرْ عليك أبو قُبَيْسٍ * * * يَحُطَّ بك المعيشةَ فى هَوَانِ
و إنَّما صغّره و هو يريد تعظيمه، كما قال حُبَابُ ابن المنذر:
«أنا جُذَيْلُهَا المُحَكَّكُ، و عُذَيْقُهَا المُرَجَّبُ».
و قَابُوسُ لا ينصرف للعجمة و التعريف.
قال النابغة:
نُبِّئْتُ أنَّ أَبَا قَابُوسَ أَوْعَدَنِي * * * و لا قَرَارَ على زَأْرٍ من الأَسَدِ