بابُ الزّاىْ
فصل الألف
أبز
أبز الظبى يأبِزُ، أى قفز فى عَدْوه، فهو أبَّازٌ و أَبوزٌ. قال الراجز:
يا رُبَّ أَبَّازٍ من العُفْرِ صَدَعْ * * * تَقَيَّضَ الذئبُ إليه و اجتمع [1]
و قال آخر [2]:
لقد صَبَحْتُ حَمَلَ بن كُوزِ * * * عُلَالَةً من وَكَرَى أبُوزِ
تُريحُ بعد النَفَسِ المَحْفُوزِ * * * إرَاحَةِ الجَدَايَةِ النَفُوزِ [3]
قال أبو الحسن محمد بن كَيْسان: قرأته على ثعلب «جَمَلَ بنْ كوز» بالجيم، و أخَذَه علىَّ بالحاء.
قال: و أنا إلى الحاء أمْيَلُ.
يقول: سقيتُه عُلالةً من عَدْوِ فرس صبوحاً، يعنى أنّه أغار عليه وقتَ الصبح، فجَعلَ ذلك صَبُوحاً له.
أرْز
الأرز: حَبٌّ. و فيه ست لغات أرُز و أرُزٌّ، تُتْبِعُ الضمةَ الضمةَ، و أُرْزٌ و أُرُزٌ مثل رُسْلٍ وَ رُسُلٍ، و رُزٌّ و رُنْزٌ، و هى لعبد القَيْسِ.
أبو عمرٍو: الأَرَزَةُ بالتحريك: شجر الأَرْزَنِ 1.
و قال أبو عبيد: الأَرْزَةُ بالتسكين: شجر الصَنَوْبَرِ، و الجمع أَرْزٌ.
و شجرةٌ آرِزةٌ، أى ثابتة فى الأرض. و قد أَرَزَتِ المرأة تأْرِزُ. و يقال للناقة القويّة: آرزَةٌ أيضاً. قال زُهير:
بآرِزَةِ الفَقَارةِ 2 لم يَخُنْها * * * قِطَافٌ فى الرِكاب و لا خِلَاءُ
أبو زيد: الليلة الآرِزَةُ، هى الباردةُ.
حكاها عنه أبو عبيد.
و أَرَزَ فلان يَأْرِزُ أَرْزًا و أُرُوزًا، إذا تَضَامَّ و تقبض من بُخْله، فهو أَرُوزٌ. قال رؤبة:
* فذاك بَخَّالٌ أرُوزُ الأَرْزِ*
و قد أضافه إلى المصدر كما يقال: عُمَرُ العدْلِ،
[1] بعده:
لما رأى أن لا دَعَهْ و لا شِبَعْ * * * مال إلى أرْطَاةِ حِقْفٍ فاضْطَجعْ
[2] هو جران العود.
[3] يروى: «النقوز» أيضاً. الجداية: الظبية.
و النفوز: التى تنفز، أى تثب.
[4] (1) و هو شجر صلب تتخذ منه العصى.
[5] (2) القطاف: مقاربة الخطو وضيقه. و الخلاء بالكسر. أى حرنت و بركت من غير علة.