responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر    الجزء : 3  صفحة : 1146

إنِّى و أَتْيىِ ابنَ غَلَّاقٍ لِيَقْرِيَنِي * * * كَغَابِطِ الكلبِ يرجو الطِرْقَ فى الذَنَبِ [1]

و الغِبْطَةُ: أنْ تتمنَّى مثلَ حال المَغْبُوطِ من غير أن تريدَ زوالَها عنه، و ليس بحسدٍ. تقول منه: غَبَطْتُهُ بما نال أَغْبِطُهُ غَبْطاً و غِبْطَةً، فاغْتَبَطَ هو. كقولك: منعته فامتنع، و حبَستُه فاحتبس.

قال الشاعر [2]:

و بينما المرءُ فى الأَحْيَاءِ مُغْتَبِطٌ * * * إذا هو الرَمْسُ تَعْفُوهُ الأعاصيرُ

أى هو مُغْتَبِطٌ.

أنشدنيه أبو سعيد بكسر الباء، أى مَغْبُوطٌ.

قال: و الاسمُ الغِبْطَةُ، و هو حُسْنُ الحالِ.

و منه قولهم: اللهمَّ غَبْطاً لا هَبْطاً، أى نسألك الغِبْطَةَ، و نعوذ بك من أن نَهْبِطَ عن حالنا.

و الغَبِيطُ: الرَحلُ، و هو للنِسَاء يُشَدُّ عليه الهودجُ؛ و الجمع غُبُطٌ.

و قول أبى الصلت الثقفى:

يَرْمُونَ عَنْ عَتَلٍ [3] كأنَّها غُبُطٌ * * * بزَمْخَرٍ يُعْجِلُ المَرْمِىَّ إعْجَالا

يعنى به خَشَبَ الرِحَالِ. و شبَّه القسِىَّ الفارسيةَ بها.

و ربما سمَّوا الأرضَ المطمئنّةَ غَبِيطاً.

و الغَبِيطُ: اسم وادٍ، و منه صحراء الغَبِيط.

و أَغْبَطْتُ الرحلَ على ظهر البعير، إذا أَدَمْتَهُ عليه و لم تَحُطَّه عنه. قال الراجز 1:

و انْتَسَفَ الجَالِبَ من أنْدَابِهِ * * * إغْبَاطُنَا المَيْسَ على أَصْلَابِهِ

و أَغْبَطَتْ عليه الحمَّى، أى دامَتْ.

و أَغْبَطَتِ السماءُ، أى دام مطرها.

غطط

غَطَّهُ فى الماء يَغُطُّهُ غَطًّا: مَقَلَهُ و غَوَّصَهُ فيه.

وَ انْغَطَّ فى الماء.

و تغاطّ القوم يتغاطّونَ، أى يتماقلون فى الماء.

أبو زيد: غَطَّ البعيرُ يَغُطُّ غَطِيطاً، أى هَدَرَ فى الشِقْشِقَةِ، فإذا لم يكن فى الشِقْشِقَةِ فهو هديرٌ.

و الناقةُ تهدِرُ و لا تَغُطُّ، لأنَّهُ لا شِقْشِقَةَ لها.

و غَطِيطُ النائمِ و المخنوقِ: نَخِيرُهُ.

و الغَطَاطُ بالفتح: ضربٌ من القَطَا، و هى غُبْرُ الظُهورِ و البُطونِ و الأبدانِ، سودُ بطونِ الأجنحةِ، طِوالُ الأرجلِ و الأعناقِ، لطافٌ، لا تجتمع أسراباً، أكثر ما تكون ثلاثاً و اثنتين، الواحدة غَطَاطَةٌ.

و الغُطَاطُ بالضم: أوَّل الصُبح. قال رؤبة:


[1] و قبله:

إذا تَحَلَّيْتَ غَلَّاقاً لِتَعْرِفَهَا * * * لَاحَتْ من اللؤم فى أعناقها الكُتبُ

[2] هو حريث بن جبلة العذرى، و قبل هو لِعُشِّ بن لبيد العذرى.

[3] يروى: «عَنْ شُدُفٍ»: عن أقواس.

[4] (1) هو حميد الأرقط، و نسبه ابن برى لأبى النجم.

اسم الکتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر    الجزء : 3  صفحة : 1146
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست