و المُنْخُورُ لغة فى المَنْخِرِ. قال الراجز [1]:
يَسْتَوْعِبُ البُوعَين من جَريره [2] * * * مِنْ لَدُ لَحْيَيْهِ إلى مُنْخُورِه [3]
الأصمعى: النَّخُورُ من النُوق: التى لا تَدُرُّ حتّى يُضرب أنفُها. و يقال حتَّى تُدخل إصبَعَك فى أنفها.
و النَّخْوَرِيُّ: الواسعُ الإحليلِ.
و النَّخِيرُ: صوتٌ بالأنف. تقول منه: نَخَرَ يَنْخُرُ و يَنْخِرُ، نَخْرًا و نَخِيرًا.
و الناخِرُ من العظام: الذى تدخل الريحُ فيه ثم تخرج منه و لها نَخِيرٌ.
و يقال: ما بها ناخِرٌ، أى ما بها أحد. حكاه يعقوب عن الباهلىّ.
ندر
نَدَرَ الشىءُ يَنْدُرُ نَدْرًا [4]: سقط و شذّ.
و منه النَّوَادِرُ.
و أَنْدَرَهُ غيره، أى أسقطه. يقال: أَنْدَرَ من الحساب كذا. و ضرب يدَه بالسيف فأَنْدَرَها.
و قولُ الشاعر [5]:
و إذا الكُمَاةُ تَنَادَرُوا طَعْنَ الكُلَى * * * نَدْرَ البِكَارةِ فى الجَزَاءِ المُضْعَفِ
يقول: أهدرت دِماؤُهُمْ كما تُنْدَرُ البِكَارةُ فى الدِيَةِ، و هى جمع بَكْرٍ من الإبل.
و قولهم: لقيته فى النَّدْرَةِ و النَّدَرَةِ، أى فيما بين الأيام. و كذلك لقيته فى النَّدَرَى، بالتحريك.
و إنْ شئت: لقيتُه فى نَدَرَى، بلا ألف و لام.
و الأَنْدَرُ: البَيْدَرُ، بلغة أهل الشام. و الجمع الأَنادِرُ. و قال:
يَدُقُّ مَعْزَاءَ الطريقِ العادِرِ * * * دَقَّ الدِيَاسِ عَرَمَ الأَنادِرِ
و الأَنْدَرُ: اسم قريةٍ بالشام، تقول إذا نسبت إليها: هؤلاء الأَنْدَرِيُّونَ. و قول عمرو بن كلثوم:
أَلَا هُبِّى بصَحْنِكِ فاصْبَحِينا * * * و لا تُبْقِى خُمُورَ الأَنْدَرِينا 1
لمّا نسب الخمر إلى أهل القرية اجتمعت ثلاث ياءات فخفَّفها للضرورة، كما قال آخر:
* و ما عِلْمِى بِسِحْرِ البَابِلِينَا*
نذر
الإنْذَارُ: الإبلاغُ، و لا يكون إلا فى التخويف.
و الاسم النُّذُرُ، و منه قوله تعالى: فَكَيْفَ كٰانَ عَذٰابِي وَ نُذُرِ*، أى إنْذَارِي.
[1] غيلان بن حريث.
[2] فى المطبوعة الأولى: «النوعين من خريره»، صوابه من اللسان.
[3] قال ابن برى: صواب إنشاده كما أنشده سيبويه:
«إلى منحوره»، بالحاء.
[4] فى القاموس و اللسان: «ندورا».
[5] أبو كبير الهذلى.
[6] (1) أندرين بهذه الصيغة: قرية كانت فى جنوبى حلب.
و إياها عنى عمرو، كما فى معجم البلدان.