اسم الکتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 2 صفحة : 824
صَرًى آجِنٌ يَزْوِى له المرءُ وَجْهَهُ * * * إذا ذاقه الظمآنُ فى شهر ناجِرِ
قال يعقوب: و قد يُصيب الإنسانَ النجَرُ من شرب اللبن الحامض فلا يَروَى من الماء.
نحر
النَّحْرُ: موضع القلادة من الصدر، و هو المَنْحَرُ.
و المَنْحَرُ أيضاً: الموضع الذى يُنْخَرُ فيه الهَدْىُ و غيره.
و نَحْرُ النهارِ: أوّله.
و النَّحْرُ[1] فى اللَبَّةِ: مثل الذبْح فى الحَلْقِ.
و رجلٌ مِنْحَارٌ، و هو للمبالغة يوصَف بالجود.
و من كلام العرب: «إنه لَمِنْحَارٌ بَوَائِكَها» أى يَنْحَرُ سِمانَ الإبل.
و نَحَرْتُ الرجل: أصبت نَحْرَهُ، و كذلك إذا صرت فى نَحْرِهِ.
و النَّحِيرَةُ: آخر يومٍ من الشهر.
قال الكميت يصف فعل الأمطار بالديار:
و الغَيْثُ بالمُتأَلِّقَا * * * تِ من الأَهِلَّةِ و النَّواحِرْ[2]
و قال أبو الغَوث: النَّحِيرَةُ: آخر ليلةٍ من الشهر مع يومها، لأنها تَنْحَرُ الشهرَ الذى بعدها، أى تصير فى نَحْرِهِ، أو تصيب نَحْرَهُ، فهى ناحِرةٌ، و الجمع النَّوَاحِرُ. و احتجَّ بقول ابن أحمر الباهلىّ:
ثم اسْتَمَرَّ عليها وَاكِفٌ هَمِعٌ * * * فى ليلةٍ نَحَرَتْ شَوَّالَ 1 أو رَجَبَا
و النِّحْرِيرُ: العالِمُ المُتْقِنُ.
و النَّاحِرانِ: عِرقانِ فى صدر الفرس.
و دائرةُ الناحِرِ تكون فى الجِرانِ إلى أسفل من ذلك.
و يقال: انْتَحَرَ الرجل، أى نَحَرَ نفسه.
و فى المثل: «سُرِقَ السارقُ فانْتَحَرَ».
و انْتَحَرَ القوم على الشىء، إذا تَشَاحُّوا عليه حِرصاً. و تَنَاحَرُوا فى القتال.
نخر
نَخِرَ الشىءُ بالكسر، أى بلى و تفتَّت.
يقال: عظامٌ نَخِرَةٌ.
و نُخْرَةُ الريحِ بالضم: شدَّةُ هبوبها.
و النُّخْرَةُ أيضاً و النُّخَرَةُ، مثل الهُمَزَة:
مقدَّمُ أنفِ الفرسِ و الحمارِ و الخنزيرِ. يقال: هشم نُخْرَتَهُ، أى أنفه.
و المَنْخِرُ: ثَقْبُ الأنف، و قد تكسر الميم اتباعاً لكسرة الخاء، كما قالوا مِنْتِنٌ. و هما نادران، لأن مِفْعَلًا ليس من الأبنية.