اسم الکتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 2 صفحة : 725
و طُرَّةُ النهرِ و الوادى: شَفِيره. و طُرَّةُ كلِّ شىء: حرفُه. و الجمع طُرَرٌ.
و أَطْرَارُ البلاد: أطرافها.
و الطُّرَّة: الناصية.
و الطُّرَّتَانِ من الحمار: خَطّانِ، سوداوان [1] على كتفيه. و قد جعلهما أبو ذؤيب للثَور الوحشى أيضاً، و قال يصف الثَور و الكلاب:
يَنْهَشْنَه و يذودُهنَّ و يحتمى * * * عَبْلُ الشوى بالطُّرَّتَيْنِ مُولَّعُ
و طُرَّةُ مَتْنِه: طريقته. و كذلك الطُّرَّة من السَحاب.
و قولهم: جاءوا طُرًّا، أى جميعاً.
و طَرَّ النبتُ يطُرُّ بالضم طُرُورًا: نَبتَ. و منه طَرَّ شاربُ الغلام فهو طَارُّ.
و طَرَرْتُ السِنانَ: حدَّدته، فهو مَطْرورٌ و طَرِيرٌ.
و قد يكون الطَّرُّ الشَقَّ و القطعَ، و منه الطَّرَّارُ[2].
و يقال: طَرَّ حوضَه، أى طيّنه.
و الطَّرُّ: الشلُّ. و طَرَرْتُ الإبلَ: مثلُ طردتها، إذا ضممتَها من نَواحيها.
قال يعقوب: طَرَرْتُ الإبل أَطُرُّهَا طَرًّا، إذا مشَيتَ من أحد جانبيها ثم من الجانب الآخر لتقوِّمَها.
و طَرَّتْ يدُه: مثلُ تَرَّتْ، أى سقطت.
يقال: ضربه فأَطَرَّ يدَه، أى قطعها و أنْدَرَها.
و أَطَرَّ، أى أدلَّ. و فى المثل: «أَطِرِّي فإنّكِ ناعلَةٌ». قال ابن السكِّيت: أى أَدِلِّى فإنَّ عليك نَعلين. يُضرَبُ للمذكَّر و المؤنّث و الاثنين و الجمع على لفظ التأنيث؛ لأنَّ أصل المثل خُوطِبْت به امرأةٌ، فجَرَى على ذلك.
و قال أبو عبيد: معناه اركبِ الأمرَ الشديدَ فإنَّك قوىُّ عليه. قال: و أصله أنَّ رجلًا قال لراعيةٍ له كانت تَرعى فى السُهولة و تترك الحُزونة:
أَطِرِّى، أى خُذِى طُرَرَ الوادى، و هى نواحيه، فإنَّ عليك نعلين. قال: و أحسَبه عنَى بالنعلين غِلَظَ جلدِ قدمَيْها.
و قولهم: «غضَبٌ مُطِرُّ»، إذا كان فى غير موضعه و فيما لا يوجب غضباً. قال الحطيئة:
غضِبْتُم علينا أن قَتَلنا بخالدٍ * * * بنى مالك ها إنّ ذا غضَبٌ مُطِرّ
و قال الأصمعىُّ: يقال: جاء فلانٌ مُطِرًّا أى مُستِطيلا مُدِلًّا.
و قال أبو زيد: الإطْرَارُ: الإغراء.
و الطَّرِيرُ: ذو الرُواء و المنظرِ. قال العبّاسُ ابن مِرداس: