اسم الکتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 2 صفحة : 654
و الدَّبِيرُ: ما أَدْبَرَتْ به المرأةُ من غَزْلِها حينَ تَفْتِلُهُ. و قال يعقوب: القَبِيلُ: ما أَقْبَلْتَ به إلى صَدْرِكَ، و الدَّبِيرُ: ما أَدْبَرْتَ به عن صَدْرِكَ.
يقال: «فلانٌ ما يَعْرِفُ قَبِيلًا من دَبِيرٍ».
و فلانٌ مُقَابَلٌ و مُدَابَرٌ، إذا كان مَحْضاً من أَبَوَيْه. قال الأصمعىّ: و أصله من الإقْبالةِ و الإدْبَارَةِ، و هو شَقُّ فى الأُذُن، ثم يُفْتَلُ ذلك، فإذا أقبل به فهو الإقْبَالَةُ، و إذا أَدْبَرَ به فهو الإدْبَارَةُ. و الجِلْدَةُ المعلَّقة من الأذن هى الإقْبَالَةُ و الإدْبَارَةُ، كأنَّها زَنَمَةٌ. و الشَاةُ مُدَابَرَةٌ و مُقَابَلَةٌ. و قد دَابَرْتُها و قَابَلْتُها. و نَاقَةٌ ذاتُ إقْبَالَةٍ و إِدْبَارَةٍ.
و دُبَارٌ بالضم [1]: اسم يوم الأربعاء، من أسمائهم القديمةِ.
و الدَّبَارُ بالفتح: الهَلَاكُ، مثل الدَمَارِ.
و الدِّبَارُ بالكسر: جَمْعُ دِبارَةٍ، و هى المَشَارَةُ. قال بِشْر:
تَحَدُّرَ مَاءِ المُزْنِ عن جُرَشِيَّةٍ * * * على جِرْبَةٍ تَعْلُو الدِّبَارَ غُرُوبُها [2]
و فُلانٌ يأتى الصَلَاةَ دِبَاراً، أى بَعْدَ ما ذَهَبَ وَقْتُها.
و الدَّبُورُ: الريح التى تُقَابِلُ الصَبَا.
و دَبَرَ السَهْمُ يَدْبُرُ دُبُوراً، أى خرجَ من الهَدَفِ. و دَبَرَ بالشىء: ذَهَبَ به. و دَبَرَ النهار و أَدْبَرَ بمعنىً.
و يقال: هَيْهَاتَ، ذَهَبَ كما ذَهَبَ أَمْسِ الدَّابِرُ. و منه قوله تعالى: و اللَّيْلِ إذَا دَبَرَ أى تَبِعَ النَهَارَ قَبْلَهُ. و قُرِئَ: أَدْبَرَ. قال صخر بن عَمرو بن الشَرِيد السُلَمِىّ:
وَ لَقَدْ قتلتكُمُ ثُناءَ و مَوْحَداً * * * و تركتُ مُرَّةَ مثلَ أمسِ الدَّابِر
و يُرْوَى: «المُدْبِر».
و يقال: قَبَّحَ اللّٰه ما قَبَلَ منه و ما دَبَرَ.
وَ دَبَرَ الرجلُ: وَلَّى و شَيَّخَ.
و دَبَرْتُ الحديثَ عن فُلانٍ: حَدَّثْتُ به عنه بعد مَوْتِهِ
و دَبَرَتِ الرِيحُ، أى تحوَّلت دَبُوراً.
و دَبَر: مَوْضِعٌ باليمن، و منه فلان الدَّبرِيُّ.
و دُبِرَ القَوْمُ، على ما لم يسم فاعله، فهم مَدبُورون، إذا أصابتهم ريح الدَّبُورِ. و أَدْبَرُوا، أى دخلوا فى ريح الدَّبُور.
و الإدْبَارُ: نقيض الإقْبال.
و أَدْبَرْتُ البَعيرَ فَدَبِر.
و أَدْبَرَ الرجلُ، إذا دَبِرَ بَعِيرُه.
و الأَدْبَرُ: لَقَبُ حُجْر بن عَدِىٍّ، لأنَّه طُعِن مُوَلِّيا.