responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر    الجزء : 2  صفحة : 513

و العَنُودُ أيضاً من النوق: التى ترعى ناحيةً، و الجمع عُنُدٌ. و قول الراجز [1]:

يَتْبَعْنَ وَرْقَاءَ كَلَوْنِ العَوْهَقِ * * * لَاحِقَةَ الرِجْلِ عَنُودَ المِرْفَقِ

يعنى بَعيدَتَهُ من الزَوْرِ.

و عَنَدَ العِرْقُ أيضاً: سال و لم يرقأْ، و هو عِرقٌ عَانِدٌ.

و أَعْنَدَ فى قَيْئِهِ، أى أَتْبَعَ بعضَه بعضاً.

و العَنَدُ بالتحريك: الجانبُ. يقال: هو يمشى وَسَطاً، لا عَنَدا.

و عَنَدَ يَعْنِدُ بالكسر عُنُوداً، أى خالفَ و ردّ الحقَّ و هو بعرفه، فهو عَنِيدٌ و عَانِدٌ، و الجمع عُنُدٌ و عُنَّدٌ.

و العانِدُ: البعير الذى يَجُور عن الطريق و يَعدِل عن القصد، و الجمع عُنَّدٌ، مثل راكِعٍ و رُكَّعٍ.

و أنشد أبو عبيدة:

إذَا رَكِبْتُ فاجْعَلَانِى وَسَطَا [2] * * * إنِّى كبيرٌ لا أُطِيقُ العُنَّدَا

و جمع العَنِيدِ عُنُدٌ، مثل رغيفٍ و رُغُفٍ.

و العَانِدَانِ فى قول الراجز يصف ناراً:

نَظَرْتُ و العينُ مُبِينَةُ التَهَمْ * * * إلى سَنَا نَارٍ وَقُودُهَا الرَتَمْ

شُبَّتْ بأعلَى عَانِدَيْنِ مِنْ إِضَمْ

يقال: هما واديان.

و عَانَدَهُ مُعَانَدَةً و عِنَادًا. و عَانَدَهُ، أى عارضه.

قال أبو ذؤيب:

* و عَانَدَهُ طَرِيقٌ مَهْيَعُ 1*

و طعنٌ عَنِدٌ بالكسر، إذا كان يَمنةً و يسرة.

قال أبو عمرو: أخفُّ الطعنِ الوَلْقُ، و العَانِدُ مثله.

و أما عِنْدَ فحضور الشىء و دنوُّه. و فيها ثلاث لغات: عِنْدَ، و عَنْدَ، و عُنْدَ. و هى ظرفٌ فى المكان و الزمان، تقول: عِنْدَ الليل، و عِنْدَ الحائط، إلَّا أنها ظرفٌ غير متمكِّن، لا تقول عِنْدُكَ واسعٌ بالرفع. و قد أدخلوا عليه من حروف الجر «مِنْ» وحدها، كما أدخلوها على لَدُنْ. قال اللّٰه تعالى:

رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنٰا* و قال: مِنْ لَدُنّٰا*. و لا يقال مضيت إلى عِنْدِكَ، و لا إلى لَدُنْكَ.

و قد يُغرَى بها، تقول: عِنْدَكَ زَيْدًا، أى خُذْهُ.

أبو زيد: ما لى منه عُنْدَدٌ و مُعْلَنْدَدٌ، أى بُدُّ.

و ما وجدت إلى كذا مُعْلَنْدَداً، أى سبيلًا.

عود

عَادَ إليه يَعُودُ عَوْدَةً و عَوْداً: رجع. و فى المثل «العَوْدُ أَحْمَدُ». و قال 2:


[1] سالم بن قحفان.

[2] فى اللسان:

«إذا رحلت فاجعلونى ...»

. (3) (1) البيت بتمامه:

فافْتَنَّهُنَّ من السَوَاءِ و مَاؤُهُ * * * بَثْرٌ و عَانَدَهُ طَرِيقٌ مَهْيَعُ

[4] (2) هو مالك بن نويرة.

اسم الکتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر    الجزء : 2  صفحة : 513
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست