اسم الکتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 50
أَخَذتْها الغُدَّةُ فى مراقِّها [1] و استبان حجمُهَا [2].
قال: و يُسَمَّى الحجمُ دَرْءًا، بالفتح.
أبو زيد: أدْرَأَتِ الناقَةُ بضَرْعِهَا فهى مُدْرِئٌ إذا أنْزَلَتِ اللبنَ و أَرْخَتْ ضَرْعَهَا عند النِّتَاجِ.
دفأ
الدِّفْءٌ: نِتَاجُ الإبل و ألبانُها، و ما يُنْتَفَعُ به منها. قال اللّه تعالى: لَكُمْ فِيهٰادِفْءٌ. وفى الحديث: «لنا مندِفْئِهِمْ ما سلَّمُوا بالميثاق[3]»
. و الدِّفْءٌ أيضاً: السُّخُونَةُ، تقول منه دَفِئَ الرجُلُ دَفَاءَةً، مثل كَرِهَ كراهةً، و كذلك: دَفِئَ دَفَأً، مثل ظَمِئَ ظَمَأً، و الاسم: الدِّفْءٌ بالكسر و هو: الشئ الذى يدفئك، و الجمع: الأَدفاء.
تقول: اقعد فى دِفْءٌ، لأنه اسم، و لا تقل:
ما عليه دَفَاءَةٌ، لأنه مصدر.
و تقول: اقعد فى دِفْءِ هذا الحائط، أى:
كِنِّهِ. و رجل دَفِئٌ على فَعِلٍ، إذا لَبِسَ ما يُدْفِئُهُ.
و كذلك رجل دَفْآنُ، و امرأة دَفْأَى.
و قد أدفأه الثوب، و تدفَّأَ هو بالثوب و استدفأ به و ادَّفَأَ به، و هو افتعل، أى لَبِسَ ما يدفئه.
و دَفُؤَتْ ليلتُنَا بالضم، و يومٌ دفيءٌ على فعيلٍ، و ليلةٌ دفيئةٌ، و كذلك الثوب و البيت. و المُدْفِئة: الإبل الكثيرة لأن بعضها يدفئ بعضاً بأنفاسها، و قد يشدد. و المُدْفأَة: الإبل الكثيرة الأوبار و الشحوم؛ عن الأصمعى. و أنشد للشماخ:
و كيف يضيع صاحب مُدْفآت * * * على أثباجهنَّ من الصقيع
و الدَّفَئِيُّ مثال العَجَمِىِّ: المطر الذى يكون بعد الربيع قبل الصيف حين تذهب الكَمْأَةُ فلا يبقى فى الأرض منها شىءٌ، قال الأصمعى: دَفَئِيٌّ و دَثَئِيٌّ بالثاء. قال أبو زيد: كل مِيرَةٍ يمتارونها قبل الصيف فهى دَفَئِيَّةٌ مثال عَجَمِيَّةٍ، قال: و كذلك النِتَاجُ، قال: و أولُ الدَّفَئِيِّ وقوع الجبهة، و آخره الصرفة.
دكأ
أبو زيد: دَاكأْتُ القومَ مُداكاةً إذا زاحَمْتَهُمْ.
و يقال: دَاكأَتْ عليه الديونُ. و تداكأ القوم أى تزاحموا 1.
دنأ
الدَّنِيءُ: الخسيس من الرجال الدُونُ. و قد دَنَأَ الرجل يَدْنَأُ صار دنيئاً، لا خير فيه، و إنه لدانِئٌ خبيثٌ، و ما كان دانئاً.
و لقد دَنَأَ، و دَنُؤَ أيضاً، دُنُوءَةً و دناءةً، أى سَفُلَ فى فِعْلِهِ و مَجَنَ.
و الدَّنيئة: النقيصة.
و الدَّنَأُ: الحدَبُ. و الْأَدْنَأُ: الأحدبُ.
[1] المراق، بتشديد القاف: المواضع التى ترق جلودها من الجسم.