اسم الکتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 395
و رَكِىٌّ قَدُوحٌ: تُغْرَفُ باليد.
و قَدَّحَتْ عينه و قَدَحَتْ أيضاً مخفَّفة، إذا غارت. و قَدَّحَ فرسه تقديحاً: ضمَّره.
و اقتدحْتُ الزنْدَ. و اقتدحْتُ المرقَ: غَرَفته.
قرح
القَرْحَةُ: واحدة القَرْحِ و القُرُوحِ. و قيل لامرئ القيس «ذو القُرُوحِ» لأن ملك الروم بعث إليه قميصاً مسموماً فتقرَّح منه جسده فمات.
و القَرْحُ و القُرْحُ لغتان، مثل الضَعف و الضُعف، عن الأخفش [1].
و قَرَحَهُ قَرْحاً: جرحه، فهو قَرِيحٌ و قومٌ قَرْحَى. قال الهذلى [2]:
لا يُسْلِمُونَ قَرِيحاً حَلَّ وَسْطَهُمُ * * * يوم اللقاء و لا يُشْوُون من قَرحُوا[3]
و قَرِحَ جلده بالكسر يَقْرَحُ قَرْحاً، فهو قَرِحٌ، إذا خرجت به القروحُ. و أَقْرَحَهُ اللّٰه.
و القُرْحَةُ فى وجه الفرس: ما دون الغُرَّةِ.
و الفرسُ أَقْرَحُ. و روضةٌ قَرْحَاءُ: فيها نُوَّارَةٌ بيضاء.
قال ابن الأعرابى: ما كان الفرسُ أَقْرَحَ، و لقد قَرِحَ يَقْرَحُ قَرَحاً. و أما قول الشاعر:
حُبِسْنَ فى قُرْحٍ و فى داراتِهَا * * * سَبْعَ ليالٍ غير مَعْلُوفاتِها
فهو اسم وادى القُرَى.
و القُرْحَانُ: ضرب من الكَمْأَةِ، الواحدة قُرْحَانَةٌ.
و بعيرٌ قُرحَانٌ، إذا لم يصبه الجرب قط.
و صبىٌّ قُرْحان أيضاً، إذا لم يُجْدَرْ، يستوى فيه الواحد و الاثنان و الجمع. و الاسم القَرْحُ.
وفى الحديث أن أصحاب النبى (صلّى اللّه عليه و سلم) قدِموا المدينة و همقُرْحَانٌ
، أى لم يكن أصابهم قبل ذلك داءٌ.
و أما الذى
فى حديث عمر رضى اللّٰه عنه حين أراد أن يدخل الشام و هى تَسْتَعِرُ طاعوناً، فقيل له: «إنَّ من معك من أصحاب النبى (صلّى اللّه عليه و سلم)قُرْحَانُونَ فلا تدخلها»
، فهى لغةٌ متروكة.
و أَقْرَحَ القوم، إذا أصاب ماشيتهم القَرْحُ.
و قَرَحَهُ بالحق قَرْحاً، إذا استقبله به.
و لقِيته مُقَارَحةً، أى مواجهة.
و قَرَحَ الحافرُ قُرُوحاً، إذا انتهت أسنانه؛ و إنما تنتهى فى خمسِ سنينٍ، لأنه فى السنة الأولى حَوْلِىٌّ، ثم جَذَعٌ، ثم ثَنِىٌّ، ثم رَبَاعٌ، ثم قارِحٌ.
يقال: أَجْذَعَ المُهْرُ، و أَثْنَى و أَرْبَعَ. و قَرَحَ هذه وحدها بلا ألف. و الفرسُ قارِحٌ، و الجمع قُرَّحٌ. و قد قال أبو ذؤيب:
[1] و قال بعضهم: القرح بالفتح: الجراح، و القرح بالضم: ألم الجراح. و قد نقله الأزهرى عن الفراء.