و النَّاعِجَةُ من الأرض: السَهْلَة.
و النَّواعِجُ من الإبل: السِرَاع. و قد نَعَجَتِ النَّاقَةُ فى سَيْرِها، بالفتح: أَسْرَعَتْ؛ لغة فى مَعَجَتْ.
و النَّعْجَةُ من الضَأْنِ، و الجمع نِعَاجٌ و نَعَجَاتٌ.
و نِعَاجُ الرَمْلِ، هى البَقَرُ، واحدتها نَعْجَةٌ.
قال أبو عبيد: و لا يُقَالُ لغير البَقَر من الوَحْش نِعَاجٌ.
أبو عمرو: نَعِجَتِ الإبل بالكسر تَنْعَجُ نَعَجاً: سَمِنَتْ. و نَعِجَ الرَجُلُ أيضاً، إذا أكل الضَأْنِ فثقُل على قلبه. قال الشاعر [1]:
كأنَّ القَوْمَ عُشُّوا لَحْمَ ضَأْنٍ * * * فَهُمْ نَعِجُونَ قد مَالَتْ كُلَاهُمْ
و أَنْعَجَ القَوْمُ: سَمِنَتْ إِبِلُهُمْ.
و مَنْعَجٌ بالفتح: موضع.
نفج
نَفَجَتِ الأرنَبُ، إذا ثارت. و أنْفَجْتُها أنا.
و نَفَجَتِ الفَرُّوجَةُ من بَيْضَتِهَا، أى خَرجت.
و نَفجَ ثَدْىُ المرأة قَمِيصَها يَنْفُجُه نَفْجاً، أى رَفَعه.
و رجلٌ نَفَّاجٌ، إذا كان صاحِب فَخرٍ و كِبْرٍ، عن ابن السكيت.
و النَّافِجَةُ: أوَّلُ كلِّ شيء يَبدأ بشدّة. تقول: نَفَجَتِ الريحُ، إذا جاءَتْ بقُوّة. قال ذو الرمَّة يصف ظليماً:
يَرْقَدُّ فى ظِلِّ عَرَّاصٍ و يَطْرُدُهُ * * * حَفِيفُ نَافِجَةٍ عُثْنُونُها حَصِبُ 1
و قد تُسمَّى السحابةُ الكثيرةُ المطَر بذلك، كما يُسمَّى الشيء باسمِ غيره لكونه منه بسبب.
قال الكميت:
رَاحَتْ له فى جُنُوحِ اللَيلِ نافجةٌ * * * لا الضَبُّ مُمْتَنِعٌ منها و لا الوَرَلُ
ثم قال:
يَستخرج الحشراتِ الخُشْنَ رَيِّقُها * * * كأنَّ أرؤسَها فى مَوْجِهِ الخَشَلُ
و النَّوَافِجُ: مؤخَّراتُ الضلوع، الواحدة نَافِجَةٌ 2.
و كانت العرب تقول فى الجاهلية إذا وُلِدَ لأحدهم بِنْتٌ: «هنيئاً لك النَّافجة»، أى المُعَظِّمةُ لمالِكَ، لأنك تأخذ مَهْرَها فتضمُّه إلى مالِك فَيَنْتَفِجُ.
و أما نوافج المِسْك فَمُعَرَّبة.
و النَّفِيجةُ: القوس، و هى شَطِيبَةٌ من نَبْعٍ.
و لم يَعْرِفْهُ أبو سعيد بالحاء. قال مُلَيْحٌ:
[1] ذو الرمة.
[2] (1) يروى: و يلقحه، «و يتبعه»، «و نافحه» بالحاء المهملة.
[3] (2) و نافج أيضا.