قال الأخفش: من همز يأجوج و مأجوج و يجعل الألفَ من الأصل يقول يأجوج يفعول، و مأجوج مفعول، كأنه من أجيج النار. قال:
و من لا يَهْمِزُ و يجعل الألفين زائدتين يقول ياجوج من يججت، و ماجوج من مججت و هما غير مصروفين.
قال رؤبةُ:
لو أنّ ياجوجَ و ماجوجَ معا * * * و عادَ عادٌ و استجاشوا تُبَّعَا
أرج
الأَرَجُ و الأَرِيجُ: توهُّج ريح الطِيبِ. تقول:
أَرِجَ الطِيبُ بالكسر يَأْرَجُ أَرَجاً و أَرِيجاً، إذا فاح.
قال أبو ذؤيب:
كأنَّ عليها بالةً لَطَمِيَّةً * * * لها من خِلال الدَّأْيَتَيْنِ أَرِيجُ
و أَرّجْتُ بين القوم تَأْرِيجاً، إذا أَغْرَيْتَ بينهم و هَيَّجْتَ، مثل أَرَّشْتُ. قال أبو سعيد:
و منه سُمِّىَ المُؤَرِّجُ الذُّهْلىُّ جَدُّ المُؤَرِّجِ الراوية.
و ذلك أنَّه أَرَّجَ الحربَ بين بَكرٍ و تَغْلِبَ، أى أشعلها.
و أرَّجَانُ: بلدٌ بفارس. و ربَّما جاء فى الشعر بتخفيف الراء.
أزج
الأَزَجُ: ضرب من الأبنية و الجمع، آزُجٌ و آزَاجٌ. قال الأعشى:
بناهُ سليمانُ بنُ داود حِقْبَةً * * * له آزُجٌ صُمٌّ و طَىٌّ مُوَثَّقُ
أمج
أبو عمرو: الأَمَجُ: حَرٌّ و عَطَشٌ. يقال:
صيف أمَجٌ، أى شَدِيدُ الحرِّ. قال العجاج:
حتَّى إذا ما الصَيف صار أمَجاً * * * و فَرغَا من رَعْىِ مَا تَزَلَّجا
فصل الباء
بأج
قولهم: اجعل البَأْجَاتِ بَأْجاً واحداً، أى ضربا واحداً و لونا واحدا، يُهْمَزْ و لا يُهمز.
و هو معرّب، و أصله بالفارسية بَاهَا، أى ألوان الأطعمة.
بجج
الأصمعىّ: بَجَّ القَرحة يَبُجُّهَا بَجًّا، أى شقّها.
و بَجَّهُ بالرمح: طعنَهُ. و قال رؤبة:
* قَفْخاً على الهامِ و بَجًّا وَخْضَا*
و يقال: انْبَجَّتْ ما شيتُك من الكلأِ، إذا فتقها السِمَنُ من العُشب فأوسعَ خواصرها.
و قد بَجَّهَا الكلأُ. قال جُبَيهاءُ الأشجعىّ يصف عَنْزاً له:
لَجَاءَتْ [1] كأن القَسْوَرَ الجونَ بَجَّهَا * * * عَسَالِيجُهُ و الثَامر المُتَناوِحُ
[1] قال ابن برى: و اللام فيه جواب لو فى بيت قبله، و هو:-