. و ربّما بُنِىَ لها جِدارٌ تعتمد عليه لضعفها. و الاسم الرُّجْبَةُ و الجمع رُجَبٌ، مثل رُكْبَةٍ و رُكَبٍ. و الرُّجَبِيَّةُ من النَخْلِ: منسوبة إليه. قال الشاعر [2]:
و ليست بسَنْهَاءَ و لا رُجَبِيَّةٍ * * * و لكنْ عَرَايَا فى السنينَ الجَوَائِح [3]
و الرُّجْبة أيضاً: بِنَاءٌ يُبْنَى يصاد به الذئب و غيره، يوضع فيه لحمٌ و يُشَدُّ بخيط، فإذا جذبَه سقط عليه الرُّجْبَةُ.
و الرَّاجِبَةُ فى الإِصْبَعِ: واحدة الرَّواجب، و هى مَفَاصِلُ الأصابع اللَاتِى تَلِى الأناملَ [4]، ثم البَرَاجِمُ ثم الأشَاجِعُ اللاتى يَلِينَ الكَفَّ.
قال الأصمعى: الأرجابُ: الأمعاءُ، و لم يعرف واحِدُها. قال أبو سهل: قال ابن حمدويه واحدها رِجْبٌ بكسر الراء و سكون الجيم، و قال غيره 1 واحدها رَجَبٌ بفتحهما.
رحب
الرُّحْبُ بالضم: السَعَةُ. تقول منه: فُلَانٌ رُحْبُ الصَدْرِ. و الرَّحْبُ، بالفتح: الواسعُ؛ تقول منه بلدٌ رَحْبٌ و أرضٌ رَحْبَةٌ، و قد رَحُبْتَ بالضم تَرْحُبُ رُحْباً و رَحَابَةً. و قولهم: مرحباً و أهلًا، أى أَتَيْتَ سَعَةً و أَتَيْتَ أهلًا فاستأنِسْ و لا تستوحِشْ.
و قد رَحَّبَ به ترحيباً، إذا قال له مرحَباً.
و قول الشاعر 2:
و كيف تُوَاصِلُ من أَصْبَحَتْ * * * خَلَالَتُهُ كَأَبِى مَرْحَبِ
يعنى به الظِلَّ.
و قِدْرٌ رُحَابٌ، أى واسعةٌ. و الرُّحْبَى 3:
أَعْرَضُ الأضلاعِ. و إنما يكون الناحز فى الرُّحبَيَين و هما مَرجِع المرفقين. و هو أيضاً سِمَة فى جنب البعير.
و الرَّحِيبُ: الأكولُ. و فلان رحيبُ الصَدرِ، أى واسعُ الصدرِ.
و رحائبُ التُخومِ: سَعَةُ أقطارِ الأرضِ.
و رَحُبَتِ الدارُ و أَرْحَبَتْ بمعنًى، أى اتَّسَعَتْ. قال الخليل: قال نصر بن سَيَّارٍ: «أَ رَحُبَكُم الدخولُ
[1] قاله يوم السقيفة بعد وفاة الرسول و قبل دفنه، كما هو مبسوط فى السير.