اسم الکتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 103
جانبٌ، و الجمع جُنَّابٌ. يقال: نِعْمَ القومُ هم لِجَارِ الجَنَابَةِ، أى لِجَارِ الغُرْبَةِ.
و قول الشاعر علقمة بن عَبَدة:
فلا تَحْرِمَنِّى نائلًا عن جَنَابِةٍ * * * فإنّى امرؤٌ وَسْطَ القِبَابِ غريبُ
أى عن بُعْدٍ.
و الجَنْبَةُ: جِلدةٌ من جَنْبِ البعير. يقال أعطنى جَنْبَةً أَتَّخِذْ منها عُلْبَةً. و نزل فلان جَنْبَةً أى ناحيةً و اعتزل الناسَ.
و الجَنْبَةُ: اسمٌ لكلّ نَبْتٍ يَتَرَبَّلُ فى الصيف. يقال مُطِرْنَا مطراً كَثُرَتْ منه الجَنْبَةُ.
و رجل جُنُبٌ من الجَنَابَة، يستوى فيه الواحد و الجمع و المؤنث، و ربّما قالوا فى جمعه أجنابٌ و جُنُبُون. تقول منه: أجنبَ الرجل و جَنُبَ أيضاً بالضم.
و الجَنُوبُ: الريح التى تقابل الشَمَال. تقول:
جَنَبَتِ الريحُ، إذا تحوَّلَتْ جنوبا.
و سحابةٌ مجنوبةٌ، إذا هبَّت بها الجَنُوبُ.
و المجنوب: الذى به ذاتُ الجَنْبِ، و هى قَرحةٌ تصيب الإنسان داخلَ جنبه.
و قد جَنَبَ و أجنب القومُ، إذا دخلوا فى ريح الجَنُوبِ. و جُنِبُوا أيضاً، إذا أصابهم الجَنُوبُ فهم مجنوبون. و كذلك القول فى الصَبا و الدَبور و الشَمال. و المِجْنَبُ بالكسر: التُرْسُ. و قال ساعدة ابن جُؤَيَّةَ الهذلىّ يصف مُشْتَارَ العسلِ:
صَبَّ اللَّهيفُ لها السُبوبَ بطَغْيَةٍ * * * تُنْبِى العُقَابَ كما يُلَطُّ المِجْنَبُ
و المِجْنَبُ أيضاً: أقصى أرضِ العجمِ إلى أرض العرب، و أدنى أرض العرب إلى أرض العجم. قال الكميت [1]:
* بمُعْتَرَكِ الطَفِّ فالْمِجْنَبِ*
و المَجْنَبُ، بالفتح: الشىء الكثير. يقال:
إنّ عندنا لخيراً مَجْنَباً و شرًّا مَجْنَباً، أى كثيرا.