responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 91

الاجماع، لا تعدو ان تكون من هذا الطريق الا «خبر الواحد» أو في حكم الخبر الواحد (كما هو موضح في علم الاصول) ، و ما دام خبر الواحد لا يفيد اكثر من «الظن» ؛ و اصول المعارف تحتاج الى «العلم القطعي» ، اذن لا أثر يبقى للاجماع و لا يمكن الاعتماد عليه في أصول المعارف.

نعم؛ ثمة مورد لحجية الاجماع في الاحكام الفقهية و حسب.

الدكتور كوربان: ما ذا يكون عليه العمل في حال بروز التعارض بين العقل و بين الكتاب و السنة؟

الطباطبائي: حين يكون الكتاب قد أمضى بدلالة صريحة نظر العقل و صدّقه و أعطى لمقامه الحجية، فلا يمكن ابدا ان يظهر الاختلاف أو التعارض بينهما.

و حين يكون البرهان العقلي واردا في فرض حقيقة الكتاب، كما تنتهي الى ذلك فعلا الرؤية العقلية الصريحة-التي تأتي نتيجتها مطابقة لحقيقة الكتاب-فلا يمكن حصول التعارض أيضا، لانه لا يمكن تصوّر التناقض بين أمرين واقعيين.

و اذا افترض أحيانا تعارض الدليل العقلي القطعي مع الدليل النقلي، فإن مردّ ذلك يعود الى انّ دلالة الدليل النقلي تكون عن طريق الظهور الظنّي للفظ، و الا فلا مكان لظهور التعارض مع الدليل القطعي الدلالة، و في السياق العملي ليس لدنيا شاهد يدلّ على وقوع مثل هذا الاختلاف.

الدكتور كوربان: ألا يمكن أن تكون مسألة تقدّم خلقة الروح على البدن شاهدا في هذا الباب؟و توضيح ذلك: ان تقدم الروح على البدن لا يمكن تصورها عقلا؛ في حين ورد عن طريق النقل انّ الروح سبقت البدن في الخلقة.

الطباطبائي: ليس ثمة في القرآن الشريف ما يذكر انّ الروح خلقت قبل‌

اسم الکتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 91
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست