و ريحانة الأدب لمحمّد علي مدرس تبريزي. كما استفدنا من بعض المعلومات المتفرّقة، و قد أهملنا الاشارة الى المصادر في متن التوضيحات رعاية للاختصار.

76-الفارابي المعلم الثاني‌

هو ابو نصر محمّد بن طرخان الفارابي، من أعاظم فلاسفة الاسلام الذين اشتهروا في القرن الرابع الهجري، و هو يعدّ أوّل الفلاسفة في العصر الاسلامي‌ [1] .

لذلك عرف بأستاذ الفلاسفة، و اشتهر بلقب المعلّم الثاني‌

429

.

اشتهرت من بين مصنّفات الفارابي كتب: آراء أهل المدينة الفاضلة، و إحصاء العلوم، و تحصيل السعادة، و جوامع السياسة، و فصول الحكم، و عيون المسائل، كما ان له مؤلفات اخرى.

توفي الفارابي بدمشق سنة 337 هـ (و قيل: 339 أو 340، أو 344 هـ) .

77-الشيخ الرئيس ابن سينا

هو حسين بن عبد اللّه بن سينا البخاري، يكنى بأبي عليّ، و اشتهر بلقب

[1] من دون ان نغمط أبا نصر حقّه، أو نجحفه لقبه «المعلم الثاني» لا نرى مبررا منهجيا أو معرفيا معقولا لإهمال الكندي و إغفال مساهمته في المسار الفلسفي، فالكندي اشتغل في الفلسفة مبكرا (185-252 هـ) و معنى ذلك انّه كان مؤسّسا، و حلقات التأسيس الاولى في أي ضرب من ضروب المعرفة، مثلما تتحمّل الخطأ و النقص، فلها أيضا مبادرة التأسيس و فتح الطريق للآتين بعد ذلك.

و لكن الذي يبدو لنا ان اقصاء الكندي في بعض الاتجاهات التي تؤرّخ للنشاط الفلسفي في الحياة الاسلامية، هو إقصاء يقوم على غير دوافع العلم، و يمكن ان نعثر على بعض أسبابه في عوامل لا تمّت للعلم بأيّة صلة تذكر، حتى لا نقول-الآن!-أكثر من ذلك![المترجم‌].

[429] المعلم الأوّل هو لقب ينصرف الى أرسطو.