responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 438

الفريق الثاني نحو صدر السلطة الاجتماعية.

نخلص من ذلك كلّه بنتيجة عامّة مؤدّاها انّ سلطات ذلك الوقت ارادت لأهل البيت أن يفقدوا جميع امتيازاتهم، و هذا ما حصل. و كان من نتائج ذلك ان استطاع كلّ مبغض و شانئ لهم ان يثأر منهم و يستوفي ديونه!

لقد تحدّث ابن أبي الحديد عن بغض العرب و شنآنهم لعليّ عليه السّلام‌


309

.

و حين بلغ المدينة خبر استشهاد الامام الحسين (عليه السّلام) و ارتفعت اصوات نساء بني هاشم بالبكاء و النحيب، أنشد حاكم المدينة:

عجّت نساء بني زياد عجّة # كعجيج نسوتنا غداة الأرنب‌


310

و هذا يزيد حين رأى رأس الحسين بن علي (عليه السّلام) امامه، امتلكته جذوة من السرور و الفرح، فراح من فرط فرحه ينشد:

لست من خندف إن لم أنتقم # من بني أحمد ما كان فعل‌

ليت أشياخي ببدر شهدوا # جزع الخزرج من وقع الأسل‌

فأهلّوا و استهلوا فرحا # ثمّ قالوا يا يزيد لا تشلّ‌

و هذا مروان حين كان واليا على المدينة يتعرّض للامام الحسين (عليه السّلام) و يسبّ الامام عليّا (عليه السّلام) ، فبعث إليه الامام الحسن: إني و اللّه لا أمحو عنك شيئا ممّا قلت بأن أسبّك، و لكن موعدي و موعدك اللّه، فإن كنت صادقا جزاك اللّه بصدقك، و إن كنت كاذبا فاللّه أشدّ نقمة


311

.


[309] شرح نهج البلاغة، ج 3، ص 283.

[310] الكامل، ج 4، ص 36.

[311] تاريخ الخلفاء، ص 127

. غ

اسم الکتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 438
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست