responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 357

و تألّفت الجيوش التي اخذت بعد مدة قصيرة تخوض المعارك في الشام و العراق، حيث قدّر لهذه الجيوش التي كانت لا تزال في اندفاعها الاول، ان تفتح البلدان و المدن؛ الواحدة تلو الاخرى.

انشغل المسلمون بالفتوحات، و قد أصابتهم النشوة و الفرح من الغنائم الهائلة التي حصلوا عليها، بحيث لم يعودوا يفكرون بعواقب هذا الأمر.

لقد كان كلّ شي‌ء يبعث على الراحة و الرضا: ملابس الحرير و الديباج، الإماء الروميات، سلطة مؤالفة، و أمراء موافقون لا يصدر عنهم اعتراض.

و هذا عمر بن الخطاب-فيما ينقله عنه ابن ابي الحديد-رأى المسلمين حين سفره الى الشام، و قد استقبلوه بخيول مطهمة و ألبسة من حرير، فنزل عن حماره و حصبهم، ثم قال: ما أسرع ما انقلبتم على زيكم و استقبلتموني بهذا.... فهل تراكم شبعتم في سنتين!

لقد أذهبوا سيرة الرسول الأكرم و سلوكه (صلى اللّه عليه و آله و سلم) .

و بتأويلهم و اجتهادهم (!) حللوا الحرام، و لم يتدبروا عواقب الامور ليدركوا انّ هذه الشجرة التي غرسوها سرعان ما تزهر ثمرا مرا.


141

نظرة في غنائم المسلمين‌

من المناسب أن نلقي نظرة إجمالية عامة على عوائد المسلمين مما كسبوه- كغنائم أو كجزية-ليكون مثالا يعكس لنا حجم ثروتهم آنذاك.


[141] فتوح الشام، الواقدي ج 2 ص 390؛ فتوح البلدان، البلاذري؛ الطبري ج 2، ج 3؛ الكامل ج 2 -3؛ و اليعقوبي ج 2. و مما يؤدي ما نحن فيه هي اموال ابي عبيدة و ثرواته.

اسم الکتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 357
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست