responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 335

دخل فيه لتعيين الناس و اختيارهم، بل ليس للنبي (صلى اللّه عليه و آله و سلم) نفسه حق اختيار الخليفة؛ لأن الخلافة مقام إلهي مناط امره بالسماء.

على هذا الاساس، يعيّن الخليفة-في عقيدة الشيعة-من قبل اللّه، حيث يضحى التعيين عمليا بواسطة النبي. و وفق هذه العقيدة يجب ان يكون الخليفة معصوما، بصيرا بجميع احتياجات البشر، عارفا بها.

و هكذا مضت عقيدة الشيعة على أنّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلم) نصّب عليا (عليه السلام) لمقام الولاية، بأمر من اللّه تعالى، و أخذ له البيعة من الناس على هذا الاساس.

النصوص التي يعتمد الشيعة عليها، هي في الوقت نفسه، روايات ينقلها اهل السنة بطرقهم بشكل متواتر. و حيث لا يسعنا استعراض جميع هذه الاحاديث و طرقها كما وردت في المفصلات، لذلك نكتفي بجملة يسيرة من هذه النصوص، نوردها كما يلي:

أ-دعوة بني هاشم‌

عند نزول قوله تعالى: «وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ اَلْأَقْرَبِينَ» أمر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلم) عليّ بن ابي طالب (عليه السلام) ان يهيئ طعاما لقومه من بني هاشم، و كانوا يومئذ أربعين رجلا يزيدون رجلا أو ينقصونه.

و لما انتهى القوم من تناول الطعام، تكلم فيهم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلم) فقال: «يا بني عبد المطلب، اني و اللّه ما أعلم شابا في العرب جاء قومه بأفضل مما قد جئتكم به، إني قد جئتكم بخير الدنيا و الآخرة، و قد أمرني اللّه تعالى

اسم الکتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 335
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست