اسم الکتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان المؤلف : العلامة الطباطبائي الجزء : 1 صفحة : 331
و سلم) فنظر الى ابي بكر و هو يخطب على المنبر، فقال له: انزل عن منبر أبي.
112
و للامام الحسين (عليه السلام) كلام مشابه جرى مع عمر بن الخطاب.
و روي عن الإمام الحسن (عليه السلام) أنه صعد المنبر يوما، بعد استشهاد والده أمير المؤمنين (عليه السلام) و خطب الناس، و كان ممّا قال: «نحن حزب اللّه المفلحون، و عترة رسول اللّه[صلى اللّه عليه و آله و سلم]الاقربون، و اهل بيته الطاهرون الطيبون، و أحد الثقلين اللذين خلّفهما رسول اللّه[صلى اللّه عليه و آله و سلم]، و الثاني كتاب اللّه؛ فيه تفصيل كلّ شيء. لا يأتيه الباطل من بين يديه، و لا من خلفه، و المعوّل عليه في كلّ شيء، لا يخطئنا تأويله، بل نتيقن حقائقه، فأطيعونا؛ فانّ طاعتنا مفروضة، اذ كانت بطاعة اللّه و الرسول اللّه و أولي الامر مقرونة» .
113
و من رسالة بعث بها الامام الحسن (عليه السلام) الى معاوية؛ قال: «أما بعد فانّ اللّه بعث محمدا صلى اللّه عليه و آله رحمة للعالمين... ؛ فلما توفاه اللّه، تنازعت العرب في الامر بعده، فقالت قريش نحن عشيرته و أولياؤه فلا تنازعونا سلطانه، فعرفت العرب لقريش ذلك، و جاحدتنا قريش ما عرفت لها العرب، فهيهات ما أنصفتنا قريش... » .