اسم الکتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان المؤلف : العلامة الطباطبائي الجزء : 1 صفحة : 329
مغرزه، صارخا بكم. فوجدكم لدعائه مستجيبين، و للغرة فيه ملاحظين.
فاستنهضكم فوجدكم خفافا، و أجشمكم فألقاكم غضابا. فوسمتم غير إبلكم و أوردتموها غير شربكم» .
109
و خطبة الزهراء (سلام اللّه عليها) طويلة يمكن مراجعتها كاملة في المصادر التي توفّرت على ذكرها.
و كانت مناسبة اخرى، حين مرضت فاطمة الزهراء (سلام اللّه عليها) فدخلت مجموعة من نساء المهاجرين و الانصار لعيادتها، فكان مما ذكرته، ضمن خطبة طويلة، قولها: «و ما الذي نقموا من أبي الحسن؟نقموا و اللّه نكير سيفه، و شدّة وطأته، و نكال وقعته، و تنمّره في ذات اللّه.
و تاللّه لو تكاقئوا عن زمام نبذه إليه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) لسار بهم سيرا سجحا لا يكلم خشاشه، و لا يتعتع راكبه، و لأوردهم منهلا نميرا فضفاضا تطفح ضفّتاه، و لأصدرهم بطانا قد تحيّر بهم الري، غير متحلّي بطائل، الا بغمر الناهل، و ردعة سورة الساغب، و لفتحت عليهم بركات من السماء و الارض.
ألاّ هلمنّ فاسمعن، و ما عشتن أراكنّ الدهر عجبا. الى ايّ لجأ استندوا، و بأيّ عروة تمسكوا؟.... ؛ استبدلوا و اللّه الذنابي بالقوادم، و العجز بالكاهل. فرغما لمعاطس قوم يحسبون أنهم يحسنون صنعا، ألاّ إنّهم هم المفسدون و لكن لا يشعرون.
و ويحهم! «أ فمن يهدي الى الحق احق ان يتّبع أمّن لا يهدّي إلاّ ان يهدى فما
[109] ابن ابي الحديد ج 4؛ تذكرة السبط ابن الجوزي ص 367؛ و الشافي للسيّد المرتضى.
اسم الکتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان المؤلف : العلامة الطباطبائي الجزء : 1 صفحة : 329