responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 326

و مع ذلك، فان المسألة لم تكن بهذه البساطة، و لم تتم بسهولة و يسر، و انما كان من آثارها ان بقيت جنازة الرسول الاكرم (صلى اللّه عليه و آله و سلم) ثلاثة ايام في بيته، لم تدفن.


104

فقد ذكر البعض ان وفاته (صلى اللّه عليه و آله و سلم) كانت في يوم الاثنين، و تأخر الدفن الى ليلة الاربعاء، بحيث دفن ليلا، و الناس لا تدري، حتى سمعوا صوت المساحي.


105

و من ذلك، ما جرى للحباب بن المنذر بن الجموح، و لسعد و لولده قيس، و ما قيل من الشعر بين الفئات المتصارعة، اذ قالت الانصار في قريش تهجوها، و كذلك هجت قريش الانصار. فقد ندم الانصار و أخذوا يذكرون في مجالسهم علي بن ابي طالب، و هم يرتقبون زوال الامر عن ابي بكر، و كان املهم في ذلك يزداد يوما بعد آخر.


106

و مهما يكن من امر، فقد استطاع المهاجرون ان يسلبوا اهل البيت حقهم في الخلافة. و قد ساعدهم في ذلك الاوضاع التي ضربت المسلمين وقتئذ. تلك الاوضاع التي بلغت، بعد ارتداد اليمامة و اليمن و البحرين، حدا من الوخامة أثار خوف الشيعة، و على الاخص الامام علي (عليه السلام) الذي خشي على الوضع الاسلامي الداخلي، و خاف ان يصيبه الضعف و الوهن. اذ كان يمكن ان تجتمع كلمة اعداء الاسلام، فيزحفوا على المدينة، و يقضوا على الاسلام، بضربة واحدة.


[104] البداية ج 5 ص 271؛ ابن ابي الحديد ج 2 ص 191-192؛ الطبري ج 2 ص 450.

[105] الطبري ج 2 ص 452، 455.

[106] ابن ابي الحديد، ج 2 ص 2، 20. و كذلك الغدير ج 7

. غ

اسم الکتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 326
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست