responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 298

النبي الذين غمط حقهم. و بهذه الوسيلة وضعوا اصبعهم على قضية شرعية و أساسية، و أشادوا نهضتهم على مبادئ لا يسع العرب إنكارها. و بذلك ظهر التشيّع في ايران.

لقد ثار الفرس مرارا ضد العرب، و أرادوا ان يؤسسوا دولة فارسية في مقابل خلافة بني العباس. و من هذه الجهة كان تشيّعهم لعلي و اولاده قد نشأ غالبا ببواعث و أغراض سياسية، بحيث كان غاية ما يرومونه هو الوقوف في وجه الحكم العربي‌ [54] .

ج: يكتب الدكتور بروخيم اليهودي، الاستاذ في جامعة طهران، في الفصل الثاني من كتابه، تحت عنوان: «الاسلام و التحولات الدينية في ايران» ما يلي:

«ابتعث الوطنيون الايرانيون العقائد الدينية لأسلافهم، عبر الاسلام و من خلاله.

فبالتلفيق ما بين عقائد اجدادهم و بين الاسلام، مهّدوا الطريق فيما بعد لأبطال نهضوا لإرساء قواعد السلطنة الفارسية المثالية، حتى بلغ الامر حد الخصومة و خوض الصراع ضد العرب. لقد بانت في التشيع الديني و السياسي معالم تيارين متميّزين؛ هما: التيار القومي، و التيار الوطني الفارسيّين.

كانت عائشة في خصومة مع علي، و كذلك كان عمرو بن العاص و معاوية بن أبي سفيان. و في شروط مثل هذه لم يكن بوسع علي الاّ ان يعتبر الفرس أنصارا له.

و استفاد الفرس بدورهم من هذه الفرصة و انتهزوها، و هم الذين كانوا يترقبون بلهفة الفرصة المناسبة للتخلّص من هيمنة العرب.


[54] حاضر العالم الاسلامي (الترجمة الفارسية) ط طهران، 1320 شمسي، ج 1، ص 231.

اسم الکتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 298
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست