responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 294

بألوهية علي أو نبوّته. لعنه اللّه‌ [45] .

علاوة على علماء الشيعة، فقد ذكر المؤلفون-من محدثين و أهل فرق و مقالات و تاريخ-انّ الامام عليا و شيعة الطبقة الاولى ردّوا في عهدهم العقائد الغالية، كما سبقت الاشارة إلى ذلك، حيث رأيناهم يذكرون انّ عليّا (عليه السّلام) تبرأ من الغلاة و حاربهم، و انّه حرّق ابن سبأ أو نفاه.

ممّن أشار الى هذا الموضوع هو البروفسور غويارد في كتابه، حينما قسّم المسلمين الى فرق و مذاهب، و ذكر انّ الشيعة هم أتباع علي و أولاده و مريدوهم. ثم عرج الى عبد اللّه بن سبأ، فكتب: كان في زمان عليّ شخص يطلق عليه عبد اللّه بن سبأ، و هو يهودي في ابتداء أمره، ادّعى الالوهية لصهر النبيّ (علي بن أبي طالب) .

الاّ انّ عليا و أولاده-تابعهم في ذلك خلّص الشيعة-ردّوا عقيدة الغلو هذه في زمانهم‌ [46] .

و ما نخلص إليه، انّه حتّى لو افترضنا وجودا حقيقيا لعبد اللّه بن سبأ، و للسبئية، فهم من فرق الغلاة، و لا صلة لهم بالشيعة، كما ذكر ذلك صاحب كتاب «الاسلام و الرجعة» حينما عدّد فرق غلاة الشيعة، فذكر السبئية في طليعتهم، و أشار الى انّ هؤلاء هم منشأ سائر فرق الغلاة الاخرى، و هم أصحاب عبد اللّه بن سبأ من أهل حمير، كما كتب‌ [47] !


[45] تاريخ الشيعة، الدكتور حسين علي محفوظ، ص 39-40. و كذلك جامع الرواة، للأردبيلي الغروي، ج 1، ط 1، ص 485، و كذلك كتب اخرى عرضت لابن سبأ.

[46] سازمانهاى تمدّن امبراطوري اسلام (الترجمة الفارسية) ، البروفسور استانسيلاس غوريارد الفرنسي، ص 38، 40، ط طهران، 1336 ش.

[47] كتاب «اسلام و رجعت» (بالفارسية) طهران، عبد الوهاب فريد، ص 63.

اسم الکتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 294
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست