responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 271

الكاملين للاعتقاد انّ قصة ابن سبأ و السبئية هي من الاساطير التي نسجها اعداء الشيعة، ثم تضخمت على كر الايام و مرور الزمان، حتى غدا بعضهم يقول دون حياء: «ان كبار اصحاب النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) وقعوا تحت تأثير دعاية ابن سبأ هذا» !

و من الطبيعي اننا لا ندخل-في هذا المجال المحدود-في تفاصيل البحث، و انما الذي نستفيده من معطيات البحوث التي توفّر عليها الدارسون و الباحثون من السنة و الشيعة في عصرنا؛ انه لا وجود اصلا لشخصية باسم عبد اللّه بن سبأ.

و المسألة ليست ادعاء لا يقوم على دليل، و انما توفّر باحثو عصرنا و الدارسون، على بيان ادلة و مدارك كثيرة اجتمعت بين ايديهم، سنعرض لقسم منها على سبيل المثال، تاركين التفاصيل الباقية الى فرصة اخرى.

ما الذي يقوله طه حسين؟

نبدأ أوّلا برأي الدكتور طه حسين، الكاتب و الاستاذ المصري المعروف، الذي أبدى في جزء الاوّل من كتبه‌[الفتنة الكبرى‌]شكه بوجود شخصية ابن سبأ، ثم عاد في الجزء الثاني لينكر وجوده اصلا. يكتب في اطار بحثه عن الموضوع:

«و يذهب بعض الى انه أحكم كيده إحكاما، فنظم في الامصار جماعات خفية تتستر بالكيد و تتداعى فيما بينها الى الفتنة؛ حتى اذا تهيأت لها الامور، و ثبت على الخليفة، فكان ما كان من الخروج و الحصار و قتل الامام.

و يخيّل الي انّ الذين يكبرون من امر ابن سبأ الى هذا الحد يسرفون على انفسهم و على التأريخ إسرافا شديدا. و أوّل ما نلاحظه انا لا نجد لابن سبأ ذكرا في‌

اسم الکتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 271
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست