responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 237

نحو صحيح.

يبدو أن كاتب الرسالة قد توهم أنّ معنى التفكير الاجتماعي، هو ان يجتمع العالم الاسلامي في برلمان واحد يتألف من بضعة مئات من ملايين المسلمين، يتصدرهم مئات الألوف من علماء المسلمين، حتى يتمّ عرض أية نظرية تنقدح في ذهن احد المسلمين، على هذا التجمع، و يؤخذ رأيهم فيها!

من الطبيعي ان كتاب اللّه و سنة الرسول الاكرم (صلى اللّه عليه و آله و سلم) هما ارفع شأنا من ان يدعوا الى مثل هذا الامر المضحك. كما ان نظرية مثل هذه لا يمكن ان تنسب في الاوضاع العادية الى انسان ما.

بمقدور ناقدنا المحترم-لو كان له أدنى اطلاع على بحوث علم الاجتماع و علم النفس التربوي-ان يدرك ان هناك وسائل كثيرة متاحة بين يدي الانسان للتقريب ما بين افكار المجتمع، رغم انه من المحال ان يتم الوصول الى حالة التوافق الكامل بين اثنين من افراد النوع الانساني.

و اذا قدر لناقدنا ان يتحرر على الاقل من المحيط الاجتماعي الضيق و يتأمل طراز التفكير السائد في المجتمعات المتقدمة المعاصرة، لا تضح له حينئذ معنى الفكر الاجتماعي، و ذلك بدلا من ان يتعب نفسه بالهجوم الفارغ ضدنا، كما فعل في رسالته.

يقولون: ان الفرد الانكليزي انكليزي أوّلا و في المرتبة الاولى، ثم هو بعد ذلك موظف أو صحفي او زوج او أب. اي هو انكليزي أوّلا ثم تأتي صفات شئونه الاخرى.

نحن أيضا اذا كنّا مسلمين أوّلا، ثم تأتي بالرتبة التالية الشئون و الصفات‌

اسم الکتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 237
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست