responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 230

فيهم رجال الدولة و السياسة و أهل الغنى و الثروة، و أهل الدنيا دون ان يجتنبوا احدا.

كان الافضل ان يعود ناقدنا المحترم الى تاريخ حياة الشيخ الصدوق و الشيخ المفيد و السيد المرتضى و الخواجه نصير الدين الطوسي و العلاّمة الحلّي و المحقق الكركي و الميرداماد و الشيخ البهائي و العلاّمة المجلسي و أمثالهم.

أجل؛ بأي مسوّغ يمكن لانسان مسلم يتّسم بالواقعية، و له دراية ما بمذاق القرآن و الحديث، أن يمرّ على آيات من قبيل‌ «وَ إِنْ أَحَدٌ مِنَ اَلْمُشْرِكِينَ اِسْتَجََارَكَ فَأَجِرْهُ حَتََّى يَسْمَعَ كَلاََمَ اَللََّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ» و قوله تعالى: «وَ لاََ تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى‌ََ إِلَيْكُمُ اَلسَّلاََمَ لَسْتَ مُؤْمِناً» فيتلوها ثم يطبق شفتيه و يختار الصمت على النطق بكلمة الحق، و يمتنع عن بيان ما فهمه من المعارف الالهية؟

و أيّ عنوان يسوّغ لانسان مثل هذا أن يطرد عددا من الباحثين الاجانب أو المستشرقين، أو المعارضين و المعترضين، ممن يتوسّل بكتاب أو إثارة قضية، أو يعبّر عن رأيه في إطار المناظرة أو السؤال و الاستيضاح؛ و حتى من يمارس الطعن و السخرية، بحجة أنّ هناك دوافع سياسية تكمن وراء عمله و أنّه-واقعا-ليس طالبا للحق؟

و أيّ انسان يسوغ له ان يدفع جماعة من المسلمين تنتسب الى الاسلام، مهما كان إطارها و ملامحها، و مهما كان العمل الذي تمارسه؟و كيف يحقّ لانسان ان يعزف عن ثلة من الشباب أمضت ردحا من عمرها في جامعات الغرب، فلم تعرف من الاسلام سوى ذلك الجزء الذي يعكسه الانحلال الغربي و غياب الادراك-في وعيها و سلوكها-ثم عادت الآن لتتعرف على الاسلام من قرب و تبحث فيه و تطّلع عليه، بزعم ان هؤلاء لا يقولون الاّ الكذب، و لا يضحّون بعالم اللذة الاوربية من‌

اسم الکتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 230
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست