responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 213

احكام الدين هو أمر حيّ بالفعل، في حين لا توجد واقعيته الباطنية و الحقيقة التي تحته، و التي يستند إليها و يقوم بها؟أو كيف يمكن ان نتصوّر انقطاع صلة العالم الانساني عن تلك المرتبة و ذلك الحكم؟ (أرجو الانتباه بدقّة) .

ان الشخص الذي يحمل درجات القرب، و يكون أمير قافلة أهل الولاية، و يحفظ صلة الانسانية و ارتباطها بهذه الواقعية هو الذي يسمى بلغة القرآن «إماما» . 114

فالامام هو الشخص الذي تم اختياره من جانب الحق سبحانه ليتقدم صراط الولاية، و يمسك بزمام الهداية المعنوية.

و ما أنوار الولاية التي تنبض بها قلوب عباد الحق (سبحانه) سوى خطوط نورية تشعّ من مركز النور المكنون في وجوده؛ و ليست المواهب المعنوية المبثوثة هنا و هناك، سوى روافد متصلة ببحره الزخّار الممتدّ.

هذا هو معنى الإمامة في القرآن الكريم. و من الطبيعي ان الإمامة هي غير الخلافة و الوصاية و الحكومة و رئاسة الدين و الدنيا.

روايات أئمة اهل البيت (عليهم السلام) تذكر للامام خصائص كثيرة تنطبق مع المعنى المذكور للامامة، من قبيل الروايات التي وردت بشأن تفسير آيات «عرض الاعمال» 115 ، و تلك الاحاديث التي ذكرت بشأن تفسير آيات «الشهادة» 116 ، و تلك الاحاديث التي ذكرت بشأن تفسير سورة القدر 117 ، و اخبار اخرى جاءت في معنى «العرش و الكرسي» 118 ، و ما ذكر من الاحاديث عن اهل البيت بشأن وصف العلوم المختلفة التي يحملها الامام. 119

اسم الکتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 213
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست