responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 195

بحيث لا يكون ثمة معنى للغيرية و الثانوية. و بذلك تكون وحدة ذات الحق عين الذات، بالنحو الذي يكون فرض الكثرة في ذاته مساويا مع عدم فرض الذات.

3-مسألة صفات الحق و عينيتها مع الذات‌

ان كل صفة كمالية توجد في عالم الوجود و تظهر في اطار الممكنات، لا بدّ ان تكون محدودة. و كما اتضح، فان واقعية اي محدود و وجوده تنبثق من واقعية الحق سبحانه و وجوده، و تنتهي إليه. و من البديهي ان الاعطاء يستلزم الوجود، و فاقد الشي‌ء لا يكون معطيا له.

من هذه الجهة يجب ان تكون ذات الحق واجدة لجميع الصفات الكمالية-اذ لو لم يملكها تعالى لم يمكن ان يجود بها على الممكنات-و ذلك على النحو الذي يليق بساحة كبريائه. و عليه، يتضح من البيان السابق أيضا: ان الصفات الكمالية للحق (سبحانه) هي عين ذاته، و كل صفة هي عين الصفة الاخرى.

فذات الحق (سبحانه) هي-على سبيل المثال-علم غير متناه، و هذا العلم هو قدرة و حياة غير متناهيتين؛ و قس على ذلك.

اما كثرة الاسماء و الصفات، فهي في مقام اللفظ و التعبير فقط، و من حيث المفهوم الذهني، و الاّ ففي الخارج هناك واقعية (و حقيقة واحدة) مطلقة غير متناهية؛ هي علم، و هي قدرة، و هي حياة و هكذا.

4-مسألة علم الحق سبحانه بذاته و بالاشياء

كما اتضح مما مرّ، فان الحق سبحانه محيط من كل جهة باي شي‌ء مفترض‌

اسم الکتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 195
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست