responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 16

أشار السيد الطباطبائي في مقدمته لهذا الكتاب، الى منبثق فكرة الحوار و موضوعه، و لمّح الى الاجواء التي كانت تحيط مثل هذه المسألة قبل حوالي أربعة عقود من الآن. ثم جاء الدور للسيّد هادي خسروشاهي‌ [1] ، الذي أوضح، في مقدمته للكتاب، الكثير مما سكت الطباطبائي عنه، من تحامل و طعن لهذا السيد الجليل، و رميه بمختلف الافتراءات و التّهم، التي وصلت الى حدّ الطعن بولائه لعلي و آل علي، و انتمائه الشيعي، و هو من نعرفه في طليعة ركب أهل الولاية و الولاء!

بلغت الطعون حدا، أن كتب أحدهم-دون ان يملك الجرأة في ان يفصح عن اسمه-رسالة مطوّلة تبلغ حجم كتاب، ساق فيها للطباطبائي أقذع الشتائم و التهم، ثم ذكر مجموعة إشكالات، عاد الطباطبائي ليجيب عليها في جواب مفصّل- منشور في الكتاب الذي بين ايدينا-نتلمس من خلاله الأجواء الصعبة التي كانت تحيط بهذا الرجل وقتئذ، و عمق المعاناة التي كان يمرّ بها، وسط أوضاع تجهل تماما ما يدور حولها، و تسعى لإجهاض أية محاولة-مهما كانت يسيرة-للتعريف بمدرسة أهل البيت (عليهم السّلام) و وضعها في مدار اهتمامات الانسانية في العالم.

بيد أنّ المهم الذي نستفيده من هذه الرسالة و جواب الطباطبائي عليها، هي القواعد الكلية التي يؤمن بها هذا السيّد الجليل، في مسألة الحرية الفكرية و إبداء الرأي، و السماح لتفاعل الآراء عبر الحوار، و بمعيار الدليل و قوّة البرهان، على أن يتمّ كلّ ذلك في أجواء يظلّلها أدب الاسلام و سموّ أخلاقه و رفعته.


[1] محرّر هذه السلسلة من آثار السيد الطباطبائي، و أحد اثنين نهضا في حياة السيد الطباطبائي و تحت إشرافه بكتابة سلسلة من الهوامش التوضيحية التي ألحقت بالكتاب.

اسم الکتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 16
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست