responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 128

1- طريق ظاهر النصوص و البيانات الدينية، حيث تحفظ الحقائق في لفافة الدعوة البسيطة.

2- طريق الاستدلال العقلي الذي يقوم على المنطق الفطري. و هذا هو طريق التفكير الفلسفي.

3- طريق تصفية النفس و المجاهدات الدينية، و هذا هو طريق العرفان و التصوّف.

و من الطبيعي انه قد استبان من الكلام السابق، انّ كلّ الطبقات و الفئات الدينية لا تجمع على قبول جميع هذه الطرق. بيد انا لم نعطف نظرنا إليها بدافع النقد و النقض، و لم نذكرها لتأييد هذا المذهب أو دفع ذاك، و لا لكي نقضي أو نحكم بين هذه الطريقة و تلك، و انما لنا من ذلك قصد آخر.

ثمة مسائل كثيرة نلمسها في مؤلفات المتصوفة و آثارها، لا تخلو من جهات التوافق مع مذاق الشيعة. و أحد هذه المسائل هي موضوع القطب المدرج في السؤال.

فهؤلاء يقولون انه يلزم في كل عصر ان توجد شخصية بشرية تحمل حقيقة الولاية، و يقوم عليها عالم الوجود.

و هذه الشخصية القطبية تنطبق مع ما يعتقد الشيعة بوجوده دائما، و يطلقون عليه اسم: امام الزمان، و ان كان اولئك غالبا ما يطبقون الشخصية القطبية مع قطب سلسلة الارشاد (و في الوقت نفسه يسندون الى الكشف ثبوت الحقيقة القطبية، أما انطباقها على شيخ الطريقة فيسند الى الفكر و الاستدلال. و هذا بحث مفصل يجب استيفاؤه في غير هذا المحل) .

اسم الکتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 128
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست