responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 117

متنوعة في طبيعة البحث و نوع الحوار، فكل واحد منها ينطوي على افق هو غير الافق الذي ينطوي عليه الآخر، و بالتالي فهي تتغاير كليا في موارد الاستدلال.

لذلك نجد انفسنا مضطرين الى فصلها الواحد عن الآخر، و تحليلها ثم الاجابة عليها.

و مع ذلك يجب ان ننتبه الى انّ البحوث لم تكن على مستوى واحد، حيث اتسم شطر منها بالدقة و جاء بمستوى أعلى من الفهم العادي. بيد انّ بذل المزيد من الجهود انتهى في نهاية الامر الى تنزّل مستواها الى ما كان عليه الحديث في الفقرات السابقة، دون ان يعني ذلك انّ غير اهل الفن و الاختصاص يستطيع ان يستفيد منها الاستفادة الكاملة.

جواب السؤال الاوّل‌

تتطابق اخبار ائمة الشيعة و أحاديثهم مع ما نستفيده من القرآن الشريف في الدلالة على انّ الانسان يعيش من خلال بنيته الجسمية في عالم مادي محسوس يقع تحت سيطرة الطبيعة.

كما انّ هذه الاخبار تتطابق مع القرآن في الدلالة على انّ الجميع، بما في ذلك الانسان، يسير نحو الهلاك و الانقراض. بيد انّ الدلالة المستفادة تشير في الوقت نفسه الى ان العالم و الانسان يعودان بعد انقراضهما الى الحياة مجددا، فيعيش الانسان حياته الثانية سعيدا أو شقيا، تبعا لما كانت عليه عقائده في الحياة الاولى، و طبقا لما مضت عليه سيرته العملية قبل موته.

لذا كان على الانسان ان يقتدي بهدى السماء في الطريق الذي دلّ عليه‌

اسم الکتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست