responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 696

مشتمل على قرى و بلاد تنبو عن الحصر، و بالجملة تجلّي أنوار الرحمة الإلهية شامل لأهل جبل عامل و نور المحبّة من نواصي أيمانهم ظاهر، و لا يوجد قرية من قراه لم يخرج منها جماعة من الفقهاء و الفضلاء الإمامية، و جميع أهله من الخواص و العوام و الوضيع و الشريف يجدّون في تعليم و تعلّم المسائل الإعتقادية و الأحكام الفرعية على طبق مذهب الإمامية، و في التقوى و المروءة و الفقر و القناعة يقتدون بطريقة مولاهم المرضية، و مع تسلط الرومية فلهم همّة في نشر مذهبهم.

جبل لبنان:

يحدّه شمالا طرابلس الشام و جنوبا جبل عامل و غربا بيروت و البحر المتوسط و شرقا بعلبك و البقاع، و بعد حادثة الستين لمّا استقل بالإدارة أدخل فيه بعض قرى جبل عامل، و يبلغ عدد الشيعة فيه نحو ثلاثين ألفا، و بعد الحرب العامة أدخل فيه جميع جبل عامل إلاّ القليل و مدينة بيروت من ولاية الشام و طرابلس، و سمّي لبنان الكبير.

جرجان:

بوزن غفران، قال ياقوت‌ [1] : مدينة مشهورة عظيمة بين طبرستان و خراسان، و في مجالس المؤمنين‌ [2] : و يقال لها أيضا إستراباد، و أهلها مشهورون بالتشيّع و التصلّب فيه، و يؤيده ما يحكى عن المولى عبد الرحمن الجامي: إنه لقي رجلا غريبا فسأله عن نفسه؟فقال: أنا سيّد علوي طالب للعلم من أهل استراباد، فقال الجامي: الإختصار مطلوب في الكلام، قل كافر مطلق و أرح نفسك و أرحنا.

و يدلّ بعض الأخبار المروية في الخرائج و الجرائح‌ [3] على قدم تشيّعهم و هو ما في الباب الرابع، قال: و منها ما روى أحمد بن محمّد، عن جعفر إبن الشريف الجرجاني، قال: حججت ثم دخلت على أبي محمّد عليه السّلام بسر من رأى، و قد كان أصحابنا حملوا معي شيئا من المال، فأردت أن أسأله إلى من أدفعه؟فقال قبل أن قلت له ذلك: إدفع ما معك إلى المبارك خادمي، ففعلت و خرجت، و قلت: إن شيعتك بجرجان يقرأون عليك السّلام (الحديث) .


[1] معجم البلدان، ياقوت الحموي: 2/139 رقم: (3024) .

[2] مجالس المؤمنين: 257.

[3] الخرائج و الجرائح، الراوندي: 2/137.

غ

اسم الکتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 696
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست