أخذت القراءة عن عليّ، و عدّ في تهذيب التهذيب‌ [1] عاصم بن بهدلة في جملة من روى عن أبي عبد الرحمن، و فيه قال أبو إسحق السّبعي: أقرأ القرآن في المسجد أربعين سنة، وثقه العجلي و النسائي، و قال محمّد بن عمر: كان ثقة كثير الحديث، و قال ابن عبد البر: هو عند جميعهم ثقة.

و عن البرقي‌ [2] في رجاله إنه عدّه في خواصّ عليّ عليه السّلام من مضر، و في فهرست ابن النديم‌ [3] : قرأ عاصم على أبي عبد الرحمن السّلمي، و في مجمع البيان‌ [4] : قرأ أبو عبد الرحمن على أمير المؤمنين عليه السّلام. و في المعارف‌ [5] لابن قتيبة عند ذكر أصحاب القراءات: أبو عبد الرحمن السّلمي هو عبد اللّه بن حبيب من أصحاب عليّ عليه السّلام و كان مقرئا و يحمل عنه الفقه، و في تهذيب التهذيب‌ [6] :

عن الواقدي شهد مع عليّ صفين ثم صار عثمانيا، و هذا شي‌ء انفرد به و الاعتبار يكذبه، و هو الذي علّم بعض ولد الحسين عليه السّلام صورة الحمد فأعطاه ألف دينار و ألف حلّة وحشا فاه درّا، رواه ابن شهراشوب في المناقب‌ [7] (105 هـ) أو أقل.

و زيد الشهيد ابن عليّ بن الحسين عليهم السّلام قال الشيخ في الفهرست‌ [8] في ترجمة عمر بن موسى الوجيهي الزيدي: له كتاب قراءة زيد بن عليّ، و ذكر سنده إليها إلى عمر بن موسى الوجيهي، قال: هذه القراءة سمعتها من زيد بن عليّ بن الحسين، قال: و سمعت زيد بن عليّ يقول: هذه قراءة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام، قتل (121 هـ) .

و أبو بكر عاصم بن بهدلة أبي النجود أحد القرّاء السبعة، تابعي عدّه ابن

[1] تهذيب التهذيب، ابن حجر: 3/121-122 ترجمة رقم (3691) .

[2] رجال البرقي: 347.

[3] الفهرست، ابن النديم: 48.

[4] مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 1/26.

[5] المعارف، ابن قتيبة: 247.

[6] تهذيب التهذيب، ابن حجر: 3/122 ترجمة رقم (3691) .

[7] المناقب، ابن شهراشوب: 4/217.

[8] الفهرست، الطوسي: 267.