اسم الکتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي المؤلف : الأمين، السيد محسن الجزء : 1 صفحة : 415
البحث العاشر في الإشارة إلى علماء الشيعة، و شعرائهم، و أدبائهم، و كتابهم، و مصنّفيهم
في فنون الإسلام في كلّ عصر و زمان، و سبقهم الناس إلى التأليف في كثير منها في عصر الصحابة و التابعين و تابعي التابعين و ما بعدهم إلى اليوم، و ما أسدوه من خدمة جلّى إلى الإسلام و إلى الأدب العربي.
و هو مفصل في تراجمهم الآتية في أبوابها و إنما نريد أن نشير إليه هنا إشارة إجمالية و نذكر منه نموذجا فقط لندل بذلك على ما عليه الشيعة من الجدّ و الإجتهاد في تحصيل العلوم و نشرها و التأليف و التصنيف فيها في عصر السّعة و الضيق و العسر و اليسر و الخوف و الأمن، و على تسلسل ذلك بدون انقطاع من صدر الإسلام إلى اليوم مع الكثرة المفرطة في كلّ عصر في العلماء و المؤلفات بالنسبة إلى عددهم.
قال الشيخ أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي المعروف بالشيخ الطوسي في مقدمة كتابه فهرست [1] أسماء مصنفي الشيعة: فإنه-أي الفهرست-يطلع على أكثر ما عمل من التصانيف و يعرف به قدر صالح من الرجال و لم أضمن أني أستوفي ذلك إلى آخره، فإن تصانيف أصحابنا لا تكاد تضبط لكثرة انتشار أصحابنا في البلدان و أقاصي الأرض.
و قد كانت كلمة تصدر من أحد خصومهم أو أمر يحدث يكون سببا في تأليف كتاب.
فالنجاشي صنّف (فهرست أسماء المصنّفين من الشيعة و كتبهم) لما سمع من يقول: إنه لا سلف لكم و لا مؤلف.
و الشيخ أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي صنف (المبسوط في الفقه) لمّا