responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 363

و إنّ الإمام يجب أن يكون منصوبا من اللّه تعالى لأنه لو كان غير ذلك لم يؤمن من الفساد و إتباع الأهواء، و لأن الإمام يجب أن يكون معصوما كما يأتي و العصمة لا يطّلع عليها إلا اللّه تعالى، و إن الإمام بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم هو إبن عمّه عليّ بن أبي طالب لنصّه عليه يوم الغدير بأمر اللّه تعالى له، و بعده إبنه الحسن، ثم أخوه الحسين بن عليّ، ثم إبنه عليّ زين العابدين، ثم إبنه محمّد الباقر، ثم إبنه جعفر الصادق، ثم إبنه موسى الكاظم، ثم إبنه عليّ الرضا، ثم ابنه محمّد الجواد، ثم إبنه عليّ الهادي، ثم إبنه الحسن العسكري، ثم إبنه محمّد بن الحسن المهدي بنصّ كلّ واحد على من بعده.

و ما يتوهم من أنهم يقولون بوجود المهدي في سرداب سامراء فهو توهم فاسد، و إنما يتبركون بهذا السّرداب و يتعبّدون فيه من باب التبرك بآثار الصالحين لأنه قد سكنه ثلاثة من أئمة أهل البيت عليهم السّلام و كان سرداب دارهم التي في سامراء، و أدلّتهم على إمامة الأئمة الاثني عشر مذكورة تفصيلا في كتب التوحيد و الكلام، فليرجع إليها من أرادها.

و اعتقادهم أن من أنكر نبوّة النبيّ محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أو قال بوجود نبيّ بعده أو بمشاركة أحد له في النبوّة فهو خارج عن الإسلام، و من أنكر إمامة الأئمة الإثني عشر لا يخرج بذلك عن الإسلام لأن إمامتهم ليست من ضروريات الدين بل من ضروريات المذهب.

اعتقادهم في صفات الإمام‌

إنه يجب أن يكون معصوما حافظا للشرع، فلو لم يكن معصوما لم يؤمن من الزيادة فيه و التنقيص منه و لأنه معلّم للأمة ما يجهلونه من أحكام الشّرع و صدور الذنب منه يؤدّي إلى عدم الوثوق بأقواله و ذلك ينافي الغرض المطلوب من إمامته، فالدليل الدالّ على عصمة النبيّ دالّ على عصمة الإمام لأنه خليفته و القائم مقامه في حفظ الشّرع و تأديته إلى الأمة، و لقوله تعالى خطابا لإبراهيم عليه السّلام: إِنِّي جََاعِلُكَ لِلنََّاسِ إِمََاماً قََالَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي قََالَ لاََ يَنََالُ عَهْدِي اَلظََّالِمِينَ [البقرة: 124]و غير المعصوم ظالم لنفسه فلا ينال عهد الإمامة الّذي هو

اسم الکتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 363
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست