responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 271

و مفترقه إلى غير ذلك من أنواعه، واسع العلم كثير الفنون، قال: ابن أبي طي: ما زال الناس بحلب لا يعرفون الفرق بين ابن بطة الحنبلي و ابن بطة الشيعي حتى قدم الرشيد، فقال ابن بطة الحنبلي بالفتح و ابن بطة الشيعي بالضم، و قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان: إنّه من دعاة الشيعة، ثم نقل كلام ابن أبي طي السّابق، و قال الفيروزابادي في كتاب البلغة: بلغ النهاية في أصول الشيعة، و تقدم في علم القرآن و اللّغة و النحو، و وعظ أيام المقتفي فأعجبه و خلع عليه، كان واسع العلم كثير العبادة دائم الوضوء ثم ذكر مؤلفاته، و ذكره السّيوطي في بغية الوعاة، ثم نقل ما يأتي عن الصفدي في الوافي بالوفيات و عدّ مؤلفاته و منها المناقب، و قال الصفدي في الوافي بالوفيات‌ [1] : هو أحد شيوخ الشيعة، حفظ أكثر القرآن، و له ثمان سنين و بلغ النهاية في أصول الشيعة، كان يرحل إليه من البلاد، ثم تقدّم في علوم القرآن و الغريب و النحو، و وعظ على المنبر أيام المقتفي ببغداد فأعجبه و خلع عليه، كان بهي المنظر، صدوق اللّهجة، مليح المحاورة، واسع العلم، كثير الخشوع و العبادة و التهجد، لا يكون إلاّ على وضوء، أثنى عليه إبن أبي طي في تاريخه ثناء كثيرا [2] .

هذا هو ابن شهراشوب الّذي حملت عليه مجلّة المجمع هذه الحملة الخرقاء و هو من أجلّه العلماء، و انفردت بوصفه بأنه من سفهاء الشيعة و أنه حشا كتابه المناقب كذبا و اختلاقا و لا ذنب له عندها إلاّ تأليفه في مناقب أهل البيت، و استشهاده بالأشعار المتضمّنة لذلك، و قالت: ما نظنّ عاقلا في الأرض وافقه عليه، و أنت تعلم مما تلوناه عليك من كلمات علماء الفريقين أنه لا عاقل في الأرض وافق المجلة على ما قالته.

و إن ما ذكر في المجلة من أسخف ما أثر من سلسلة سخافات أصحابها.

و أما شتم الصحابة الكرام؛ فاللّه تعالى يعلم و ملائكته و رسله و صالحو عباده من هو الّذي سنّ شتم سادات الصحابة على المنابر في الأعياد و الجمعات و على


[1] الوافي بالوفيات، الصفدي: 13/221.

[2] ظ: في ذلك، بحار الأنوار في الجزء (0) نجد كلّ ما مرّ.

اسم الکتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 271
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست