responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 126

و قال تحت عنوان (شنع الشيعة) :

إن أهل الشنع من هذه الفرقة ثلاث طوائف: الجارودية من الزيدية، ثم الإمامية من الرافضة، ثم الغالية.

فالجارودية: قالت طائفة منهم إنّ محمّد بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السّلام حيّ لا يموت، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا-إلى أن قال-: و قالت الكيسانية أصحاب المختار و هم عندنا شعبة من الزيدية مثل ذلك في محمّد بن الحنفية، و إنه بجبال رضوى، و قال بعض الروافض الإمامية مثل ذلك في موسى بن جعفر، و هي الفرقة التي تدعى الممطورة، و قالت الناووسية أصحاب ناووس المصري مثل ذلك في جعفر بن محمّد، و قالت السّبئية أصحاب عبد اللّه بن سبأ الحميري اليهودي مثل ذلك في عليّ بن أبي طالب، و زادوا أنه في السّحاب-إلى أن قال-: و إذا سئلوا عن الحجّة قالوا الإلهام، و إن من خالفنا ليس لرشده-إلى أن قال-: و القوم بالجملة ذوو أديان فاسدة و عقول مدخولة و عديمو حياء، و نعوذ باللّه من الضلال‌ [1] .

و نقول: من الظلم الفاحش و عدم الإنصاف و قصد التشنيع بالباطل حشر السبئية و طوائف الغلاة مع الشيعة الإمامية الإثني عشرية، و هم يبرؤون من السبئية و من كلّ غال و يضلّلونهم و يكفّرونهم، ثم إن السبئية يقولون بإلهية عليّ عليه السّلام فعدّهم مع الإمامية و تشبيههم بهم لا معنى له، و لا يقصد به غير التشنيع بالباطل، فهل يتصور ظلم و اجتراء على اللّه و قلّة مبالاة بالدين أعظم من هذا، ثم إن جعله الكيسانية القائلين بإمامة محمّد بن الحنفية شعبة من الزيدية القائلين بإمامة المتأخر عن ابن الحنفية جهل منه.

و من عظيمات ابن حزم المهلكة افتراؤه على الشيعة بأنهم إذا سئلوا عن الحجّة قالوا الإلهام و إن من خالفنا ليس لرشده، فمتى قالت الشيعة ذلك و في أي كتاب وجده ابن حزم و من رواه له؟!سبحانك اللّهم هذا بهتان عظيم، و ما يدعو الشيعة إلى هذه السّخافة و فيهم المتكلّمون و النظّارون-باعتراف ابن حزم-


[1] م. ن: 5/35 و ما بعدها بتقديم و تأخير في بعض العبارات.

اسم الکتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 126
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست