responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 113

البحث السادس أسباب الافتراء على الشيعة

كثرت الافتراءات على الشيعة و رميهم بسي‌ء القول و نسبتهم إلى الكذب و الابتداع بل أعظم من ذلك، و إذا ذكرهم مؤلف من غيرهم فقلما يذكرهم إلاّ بأوصاف الذمّ و الألقاب المستكرهة مع الإطلاق و التعميم.

و إذا بحثنا عن السبب الحقيقي في ذلك و خلعنا ربقة التعصب و التقليد وجدناه يرجع إلى أمر واحد و هو ما يسمّونه في هذا العصر بالسياسة، و نحن نريد أن نبحث عن ذلك بحثا دقيقا و نشرحه شرحا مفصلا لا يبقى معه شك و لا ريب، فنقول:

لا يشك من نظر في التاريخ و تأمله بعين البصيرة و أنعم النظر في الآثار و الأخبار، و جرّد نفسه عن شوائب التقليد إنه لمّا جاء الإسلام كان في مبدأ أمره ضعيفا و أتباعه ضعفاء، و إن أكثر العرب و من رؤسائها البارزين قريش تألّبت ضدّ الإسلام و ضدّ النبيّ صلى اللّه عليه و آله و سلّم الّذي جاء به و حاربته و قاومته جهدها، لأنه سفّه أحلامها و أهان أصنامها و سبّ آلهتها، و لم تدع وسيلة لمقاومته إلاّ استعملتها حتّى ظهر أمر اللّه و هم كارهون.

و كان عليّ بن أبي طالب عليه السّلام قطب رحى هذه الحروب، و كشاف داجية تلك الخطوب، حتّى قام الإسلام و توطّدت أركانه بسيفه، و قتل صناديد المشركين، و وتر القبائل، فامتلأت بالحسد و العداوة له القلوب، و إذا قلنا إنّ العصر الأول كان خاليا من العداوة و البغضاء و الحسد لأنه خير القرون-كما يقولون-و خالفنا المحسوس، فلا يمكننا أن نقول ذلك في العصر الأموي و العباسي عصر الملك العضوض.

و كان عليّ عليه السّلام أول من آمن برسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم و مع ذلك كان ابن عمّه‌

اسم الکتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست