responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 108

و من التحامل على السبطين عليهما السّلام رواية ما يعارض حديث إنهما: سيّدا شباب أهل الجنّة إلى غير ذلك.

و لسنا نريد بما ذكرناه استقصاء مواقع التحامل على أهل البيت عليهم السّلام فإن ذلك أمر يطول شرحه و لا تفي به هذه العجالة و إنما نريد ذكر نموذج من ذلك.

و إذا ساقت التقادير أحدا إلى الاعتراف ببعض هذه الحقائق و مزجه بالتحامل على شيعتهم و أتباعهم و أساء القول فيهم، و لم يتفطن إلى أن بغض التابع نوع من بغض المتبوع و إن من أحبّ شخصا أحبّ محبّه.

كلام لابن قتيبة يرتبط بالمقام‌

هذا عبد اللّه بن مسلم بن قتيبة الكاتب العالم الإمام المشهور أراد الاعتراف بما وقع من التحامل العظيم على أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام لكنه صدّره بالتحامل العظيم على شيعته و محبيه و أتباعه، فأفسد أكثر مما أصلح و أساء أزيد مما أحسن. قال في كتاب الاختلاف في اللّفظ و الردّ على الجهمية و المشبهة، المطبوع بمصر عام (1349 هـ) ص (47) بعد ما ذمّ حالة العلماء في عصره بما لا حاجة بنا إلى ذكره ما لفظه:

و قد رأيت هؤلاء أيضا حين رأوا غلوّ الرافضة في حبّ عليّ و تقديمه على من قدّمه رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم و صحابته عليه، و إدعاؤهم له شركة النبيّ صلى اللّه عليه و آله و سلّم في نبوّته و علم الغيب للأئمة من ولده، و تلك الأقاويل و الأمور السرّية التي جمعت إلى الكذب و الكفر إفراط الجهل و الغباوة، و رأوا شتمهم خيار السّلف و بغضهم و تبرأهم منهم قابلوا ذلك أيضا بالغلوّ في تأخير عليّ (كرم اللّه وجهه) و بخسه حقّه و لحنوا في القول و إن لم يصرّحوا إلى ظلمه، و اعتدوا عليه بسفك الدماء بغير حقّ، و نسبوه إلى الممالأة على قتل عثمان (رض) و أخرجوه بجهلهم من أئمة الهدى إلى جملة أئمة الفتن، و لم يوجبوا له اسم الخلافة لاختلاف النّاس عليه و أوجبوها ليزيد بن معاوية لإجماع النّاس عليه، و اتهموا من ذكره بخير، و تحامى كثير من المحدثين أن يحدثوا بفضائله (كرّم اللّه وجهه) أو يظهروا ما يجب له و كلّ تلك الأحاديث لها مخارج صحاح. غ

اسم الکتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 108
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست