responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة في الإسلام المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 80

و البعض الآخر كالاعتقادات و الأخلاق، و إن كانت مضامينها و تفاصيلها يفهمها العامة، لكن إدراك و فهم معانيها، يستلزم اتخاذ نهج أهل البيت عليهم السّلام مع الاستعانة بالآيات، فإنها تفسّر بعضها بعضا، و لا يمكن الاستعانة برأي خاص، و الذي أصبح من العادات و التقاليد، و باتت النفس تستأنس به.

يقول الإمام علي عليه السّلام: «كتاب الله تبصرون به، و تنطقون به، و تسمعون به و ينطق بعضه ببعضه، و يشهد بعضه على بعض» [1] .

يقول النبي الأكرم صلى اللّه عليه و آله و سلم: «القرآن يصدق بعضه بعضا» [2] و كذا قوله صلى اللّه عليه و آله و سلم «من فسّر القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار» [3] .

هناك أمثلة بسيطة لتفسير القرآن بعضه ببعض، و ذلك في قوله تعالى في قصة لوط «وَ أَمْطَرْنََا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَسََاءَ مَطَرُ اَلْمُنْذَرِينَ» [4] .

و في آية أخرى جاءت كلمة «ساء» بكلمة «حجارة» كما في الآية الكريمة «... وَ أَمْطَرْنََا عَلَيْهِمْ حِجََارَةً مِنْ سِجِّيلٍ» [5] .

يتّضح من الآية الثانية أن المراد من الآية الأولى «فساء مطر» هو «حجارة سجّيل» ، و الذي يتابع أحاديث أهل البيت بدقة و كذا الروايات المنقولة عن مفسّري الصحابة و التابعين، لا يتردّد بأن طريقة تفسير القرآن بالقرآن تنحصر في طريقة أئمة أهل البيت عليهم السّلام.


[1] نهج البلاغة خطبة رقم 133.

[2] الدرّ المنثور: ج 2: 6.

[3] تفسير الصافي ص 8/البحار ج 19: 28.

[4] سورة الشعراء الآية 173.

[5] سورة الحجر الآية 74.

اسم الکتاب : الشيعة في الإسلام المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست