responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة في الإسلام المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 203

الصوفي، الكيميائي و غيرهم. و قد حضر درسه رجال من علماء إخواننا السنة، مثل سفيان الثوري و أبو حنيفة، مؤسس المذهب الحنفي، و القاضي المسكوني و القاضي أبو البختري و غيرهم.

و المعروف أن عدد الذين حضروا مجلس الإمام و انتفعوا بما كان يمليه عليهم الإمام أربعة آلاف محدث و عالم‌ [1] .

و تعتبر الأحاديث المتواترة عن الإمامين الباقر و الصادق، أكثر مما روي عن النبي الأكرم و العشرة من الأئمة الهداة.

لكن الأمر قد تغير في أخريات حياته، حيث بدأ الضغط و التشديد من قبل المنصور الخليفة العباسي، فقد قام بإيذاء السادة العلويين و عرّضهم لأعنف أنواع التعذيب و أقساها و قتل بعضهم، مما لم يشاهد نظيره في زمن الأمويين مع ما كانوا يتصفون به من قساوة و تهوّر. مارس العباسيون القتل الجماعي للعلويين و ذلك بسجنهم في سجون مظلمة، و تعذيبهم حتى الموت.

كما أنهم قاموا بدفنهم و هم أحياء، في أسس الأبنية و الجدران‌ [2] .

أصدر المنصور أمرا طلب فيه إحضار الإمام الصادق من المدينة (و كان الإمام قد أحضر إلى العراق مرة بأمر من السفاح الخليفة العباسي، و قبل ذلك قد أحضر إلى دمشق بأمر من هشام الخليفة الأموي، مع أبيه الإمام الباقر عليه السّلام) .

بقي الإمام مدة من الزمن تحت المراقبة، و قد عزموا على قتله عدة مرات، و عذبوه، و في نهاية الأمر سمحوا له بالعودة إلى


[1] إرشاد المفيد ص 254/الفصول المهمة ص 204. مناقب ابن شهرآشوب ج 4: 247.

[2] الفصول المهمة ص 212/دلائل الإمامة ص 111/إثبات الوصية ص 142.

اسم الکتاب : الشيعة في الإسلام المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 203
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست